على الرغم من دخول لبنان الإقفال العام منذ يوم الخميس الماضي، في محاولة لوقف زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا، ما تزال المستشفيات اللبنانية تشهد فوضى عارمة حيث أصبحت غير قادرة على استقبال المرضى بعد أن امتلأت أقسام الرعاية المركزة بالمصابين.
وعلى الرغم من الأزمة الصحية التي تضرب البلاد، ظلت أزمة المشاورات الحكومية تسيطر على تصريحات السياسيين في لبنان، حيث أكد العديد من الشخصيات السياسية على ضرورة تجاوز أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية بأسرع وقت من أجل وقف الانهيار.
من جانبه، أكد عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» بلال عبدالله أن الشعب اللبناني أمامه 3 أشهر صعبة جدا مع كورونا حتى يأتي اللقاح بحسب ما أورده فضائية «mtv».
لحظة الانهيار
وعن أزمة تعثر المشاورات الحكومية قال عبدالله: «نحن أمام لحظة الإنهيار والجوع والفشل الذريع الذي يحكم البلد.. مش وقتو تفسير الدستور».
ودعا عبدالله، الرئيس اللبناني ميشال عون إلى تسهيل تأليف حكومة إصلاحيّة إنقاذيّة تسترجع الوجود العربي الذي فقدناه كلياً وتوجّه رسالة إيجابيّة إلى المجتمع الدوليّ للحصول على المساعدات.
واكد أن أي اتفاق لا يحظى بطابع وطني شامل «بيخرب البلد» ولبنان انتهى بين لعبة المحور الإيراني والمحور التركي وغيرهما.
من ناحيته، قال رئيس حركة الاستقلال النائب السابق ميشال معوض لبنان امام خياران لأنه يعاني من أزمة غير مسبوقة: فإما أن يختار التغيير وإما أن يغرق اللبنانيون في انتحار جماعي.
وأكد معوض أن الخروج من المأزق يتطلب معالجة للأسباب وليس فقط النتائج وعلى رأسها العودة إلى الحياد واستعادة السيادة، ثانيا العودة الى الدستور وبناء دولة مدنية لا مركزية توفّق بين الفعالية والتعددية.
ورأى معوض أن لبنان يواجه خطر الفوضى والحرب الأهلية ما لم يتم إصلاح النظام من خلال المؤسسات.
الأزمة الصحية
وبالعودة إلى الأزمة الصحية، دعت رئيسة لجنة المرأة والطفل النائبة اللبنانية عناية عز الدين، الى «إيلاء منطقة صور الاهتمام اللازم بما يمكنها من مواجهة أزمة كورونا»، مشيرة الى «افتقار المنطقة الى مستشفى حكومي مجهز للتعامل مع الإصابات التي يقترب عددها من الألفين».
على جانب أخر، طالب مدير مستشفى جزين الدكتور شربل مسعد في بيان، بالإقفال التام والشامل في البلد، لأن المستشفيات لم تعد قادرة على استيعاب الاعداد المتزايدة بشكل جنوني من مرضى كورونا، وخصوصا الحالات الحرجة، ولان الأطقم الطبية قد أرهقت».
على صعيد متصل، أكّد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حمد حسن أنّ نتائج الإقفال الشامل والكامل أفضل، كاشفًا عن إمكانية اللجوء له إذا لم يحدث أي تجاوب مع المستشفيات الخاصة لكن من يُطعم اللبنانيين؟.
وشدد حسن خلال تصريحات لـ «الجديد» على أن على المواطنين أيضا المساعدة والامتناع عن التوجه لأي مكان إن لم يكن هناك حاجة.