ينعكس فوز الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بولاية جديدة اليوم على الداخل التركي، وكذلك على المستوى العالمي.
ووفق ما افادت وكالة «أسوشيتد برس» فهناك عدة تحديات داخلية بالأساس واجهت أردوغان قبل انتهاء ولايته، وقد تستمر معه بعد إعادة انتخابه، تشمل:
أزمة غلاء المعيشة الحادة التي يلقي الخبراء باللوم فيها على سوء إدارة الحكومة للاقتصاد، في حين يعتقد أردوغان أن أسعار الفائدة المنخفضة تعمل على ترويض التضخم، على عكس النظرية الاقتصادية التقليدية، وتضغط على البنك المركزي ليعكس وجهة نظره.
واعتبر مراقبون أن تركيا شهدت انتقادات فيما يخص وضع الحريات العامة، وهي نقطة استغلتها المعارضة التي لوحت بإعادة أنقرة إلى مسار أكثر ديمقراطية.
كما تعاني تركيا أيضًا من آثار زلزال قوي تسبب في دمار 11 مقاطعة جنوبية في فبراير، وتعرضت حكومة أردوغان لانتقادات بسبب تأخرها وتوقف استجابتها للكارثة، فضلاً عن التراخي في تنفيذ قوانين البناء التي أدت إلى تفاقم الخسائر.
من جانبه، حدد الخبير المتخصص في الشأن التركي، كرم سعيد، في تصريحات لـ«سكاي نيوز عربية»، انعكاسات فوز أردوغان بولاية ثانية على المستويات الداخلية والخارجية في عدد من النقاط، قائلًا إن:
فوز أردوغان يعني أن حزب العدالة والتنمية لا زال يحظى بشعبية داخل المجتمع التركي رغم كل التحديات التي تواجهها تركيا في هذا التوقيت.
وتابع: الانتخابات أثبتت أن المعارضة استطاعت أن تحقق اختراقًا كبيرًا في الشارع التركي بالنظر لتقارب النتائج إلى الآن، وبالتالي تمكن من التماهي مع تطلعات المجتمع التركي بعدما كانت متخندقة مع أفكارها الأيديولوجية.
أما بالنسبة للانعكاسات الخارجية فقال: «الرئيس أردوغان سيستمر في إقرار التماهي التركي مع المحور الشرقي، مع استمرار الانعطافة التركية تجاه روسيا، والتهدئة في ملفات الشرق الأوسط وتعزيز العلاقات مع محيط تركيا الإقليمي، واستكمال التطور في العلاقات مع عدد من الدول بينها مصر».
وختم قائلاً ان: «ملف أردوغان سيكون الأبرز هو ضبط التوتر الحادث مع القوى الغربية، وسيكون الرئيس التركي وحزبه أكثر حرصًا على ألا يصل الأمر إلى حد القطيعة مع أي دولة من نظر براغماتية بين الغرب وتركيا».