المعتدل لاشيت يخلف ميركل في رئاسة الحزب الحاكم بألمانيا

انتقادات يثيرها خصوم لاشيت حيال أسلوب معالجة كورونا

أرمين لاشيت وانجيلا ميركل
. أرمين لاشيت وانجيلا ميركل

تحت عبء ظلال جائحة كورونا، وفي أجواءِ غير عادية انتخب حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي، أرمين لاشيت زعيماً جديداً له. ويكتسب هذا الانتخاب أهمية خاصة لأنه يأتي قبل ثمانية أشهر من مغادرة ميركل لمنصبها.

واعتُبر انتخاب لاشيت المعتدل والمؤيد لاستمرار السياسة الوسطية لأنغيلا ميركل في ألمانيا، السبت، رئيساً لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.وبذلك أصبح لاشيت في موقع يسمح له بقيادة المعسكر المحافظ للانتخابات العامة في أيلول المقبل.

بعد فوزه أعرب لاشيت عن شكره لزعيمة الحزب المنتهية ولايتها أنيغريت كرامب-كارنباور، وكذلك ميرتس وروتغن على «المعركة الانتخابية النزيهة”. ومن جانبه، أكد روتغن أنه ملتزم بتعهده وسيدعم لاشيت بكافة الجهود، وقال “يمكنك الاعتماد علي. علينا تشكيل فريق الآن”.

لكن بمعزل عن الفائز في هذه الانتخابات الداخلية، فلن تحل مسألة الترشح لمنصب المستشارية قبل قدوم الربيع في آذار المقبل.

وحصل لاشيت على أغلبية تمثلت بـ521 صوتاً من أصل 1001 مندوب تمت دعوتهم للتصويت، متقدماً بذلك على فريدريش ميرتس (466 صوتاً) المنافس التاريخي للمستشارة والمؤيد لتوجيه الحزب إلى اليمين بحسب نتائج الاقتراع الداخلي.

وأصبح لاشيت في موقع يسمح له بقيادة المعسكر المحافظ للانتخابات العامة في أيلول المقبل.

وفي كلمة أذيعت، مساء الجمعة، في افتتاح المؤتمر، لمحت ميركل إلى أنها تفضل “الفريق” الذي يشكله مع وزير الصحة ينس شبان. وقالت إنها تفضل اتباع مسار “وسطي” وترفض الاستقطاب.

ويجذب لاشيت الناخبين الوسطيين. ما يمكنه في حال ترشحه من بناء تحالف محتمل مع حزب الخضر ثاني أكبر قوة في البلاد.

لكن أسلوب معالجته الوباء على رأس منطقة رينانيا شمال فيستفاليا التي تضم أكبر عدد من السكان في ألمانيا أثار انتقادات. فقد دعا لاشيت في الربيع إلى تخفيف القيود في خطوة اعتبرها الخبراء مبكرة جداً.

وبمعزل عن الفائز في هذه الانتخابات الداخلية، لن تحل مسألة الترشح لمنصب المستشارية قبل الربيع.
تقليدياً، يقود زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي الحملة الانتخابية كمرشح لمنصب المستشارية عن الحزب وحليفه الشقيق في ولاية بافاريا الحزب المسيحي الاجتماعي.