لبنان .. اتفاق نهائي لشراء لقاح «فايزر» وكورونا تتفشّى بشكل خطير

برّي يُحوّل المستشفى الميداني القطري من صور إلى بيروت

حالة فوضى في مستشفيات لبنان
.

في خطوة تحسم الجدل حول استيراد اللقاحات، وقّع وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، يوم الأحد، اتفاقاً نهائياً لشراء 2.1 مليون جرعة من لقاح «فايزر-بيونتيك» المضادّ لفيروس كورونا فيما تشهد البلاد ارتفاعاً حاداً في الإصابات والمستشفيات فقدت قدرتها على الاستيعاب.

ورجّحت الوزارة، في بيان، وصول اللقاحات على دفعات اعتباراً من شباط/ فبراير. وأضاف البيان أن الوزارة تتعاون أيضاً مع القطاع الخاصّ لتأمين مليوني جرعة من لقاحي «أسترا زينيكا» و«سينوفارم».

ويخضع لبنان لعزل عام لمدة ثلاثة أسابيع ينتهي في الأول من شباط/ فبراير، وحظر تجول صارم لمدة 24 ساعة حتى 25 كانون الثاني / يناير.

وفي إطار مواصلة المساعي لمواجهة الضغط الذي ترزح تحته البلاد في مواجهة وباء كورونا، بدأ توزيع أجهزة التنفس والأوكسيجين ICU Ventilators بعد متابعة من رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ووزير الصحة العامة حمد حسن التي كان قد تأخر وصولها بسبب مشكلة تحويلات مالية للمستورد.

كما تضمنت الدفعة التي تمَّ تسلّمها أجهزة أوكسيجين بالأنف عالي الضغط High Flow Nasal Cannula Devices، وبدأ توزيعها على سبيل هبات أو إعارة للمستشفيات الخاصة والحكومية التي تشهد ضغطاً كبيراً وفق الآتي: 48 جهازاً لـ25 مستشفى خاصاً و42 جهازاً لـ13 مستشفى حكومياً في مختلف المحافظات.

بالنسبة إلى المستشفيات الميدانية، طلب رئيس مجلس النواب نبيه بري من وزير الصحة تحويل المستشفى الميداني القطري من مدينة صور الجنوبية إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي أو المدينة الرياضية. وستتولّى جامعة «البلمند» عبر رئيسها الدكتور الياس ورّاق تشغيل المستشفى بالتعاون مع النقابات المعنية وكليات الطب والمستشفيات الجامعية والصليب الأحمر بمواكبة مباشرة من وزارة الصحة العامة وفرقها المتخصصة، كما أفادت وزارة الصحة. في الوقت نفسه، تستمر الأعمال في سير الضنية وطرابلس لتركيب المستشفيين الميدانيين القطريين في القريب العاجل ونقل الأجهزة الموجودة في المدينة الرياضية إليهما.

نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، وصف المشهد الوبائي في لبنان بأنّه أسوأ ممّا يبدو عليه.  وأوضح هارون أنَّ الأسرَّة كلها مشغولة في ‏الأقسام المخصصة لمرضى كورونا فضلاً عن امتلاء أقسام الطوارئ، ‏كاشفاً أنه لا يوجد في المستشفيات الخاصة سرير واحد لا لمريض ‏كورونا ولا غيره، وهناك العشرات من المرضى يتنقلون من مستشفى ‏إلى آخر بحثاً عن سرير‎.‎

تأتي هذه الإجراءات في وقت تكافح فيه البلاد زيادة حادة في الإصابات، حيثُ يسجّل ‏لبنان يومياً بين 5000 آلاف و6000 إصابة كورونا و44 حالة وفاة ليصل العدد ‏التراكمي إلى 243286 إصابة و1825 وفاة منذ بدء الجائحة.

وكشف المسؤول عن الاحصاءات في لجنة كورونا، نبيل رزق الله، أن في الأسبوع الأخير ارتفع عدد الأسرة 165 في العناية الفائقة. أمَّا أعداد الضحايا، فهي «مخيفة»، وهذا الأسبوع مثلاً، ارتفعت الوفيات من 100 الى 211، والرقم سيرتفع في الأسابيع المقبلة.