قدّم أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي الجديد الذي رشّحه الرئيس المنتخب جو بايدن مطالعة أمام الكونغرس، عرض خلالها ملامح اتجاهات سياسته الخارجية للسنوات الأربع المقبلة. وقال بلينكن فيما يتعلّق بالملف النووي الإيراني، «إن مشاورات الإدارة الأميركية في الحوار مع إيران حول اتفاق نووي جديد سيشمل دول الخليج في لحظة الانطلاق».
وأوضح بلينكن الذي كان يشرح السياسة الخارجية التي سينتهجها في حال اعتماد مجلس الشيوخ ترشيحه للمنصب، أن أميركا لديها «مسؤولية ملحة» لمنع إيران من حيازة سلاح نووي، لا سيّما أنّ إيران تتخذ خطوات كثيرة للتحرر من قيود الاتفاق النووي.
وأضاف مرشح جو بايدن لوزارة الخارجية لدى استماع مجلس الشيوخ له، أن حيازة إيران السلاح النووي سيجعلها أكثر خطورة مما هي عليه الآن».
وحول اغتيال سليماني اعتبر أن الاغتيال لم يجعل الولايات المتحدة أكثر أمناً، ولكنّ «لست حزيناً على مقتل قاسم سليماني بسبب الدماء التي تسبب بها».
وفيما يتعلّق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أكد بلينكن التزام بلاده «أمن إسرائيل» وأن الرئيس بايدن يؤمن بأن الحل الأفضل وربما الوحيد هو «حل الدولتين». ودون أن يعطي آمال كبيرة أشار إلى أن حل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين ينطوي على تحديات كبيرة حالياً ومن الصعب توقع فرص في المدى القريب لذلك. وأضاف «ما يعرف بحل الدولتين هو السبيل لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية ومنح الفلسطينيين الدولة التي يحق لهم الحصول عليها».
وكان قد تعهّد وزير الخارجية المستقبلي في إدارة جو بايدن بالتخلي عن الدبلوماسية الأحادية الجانب التي تبناها الرئيس دونالد ترامب، مؤكداً أن الولايات المتحدة عادت إلى “القيادة» لكنها ستعتمد الآن على حلفائها “للفوز في المنافسة مع الصين» ومواجهة خصومها الآخرين.