قبل يومين وفي مقالة للزميلة مني صليبا، أفادت مصادر القوات اللبنانية للسهم ان الحزب باشر وفتح قنوات تواصل، مؤكداً أنه لن يبقى مكتوف الأيدي امام ما يحصل في لبنان من تجاوزات.
وأضافت مصادرنا: لبنان وصل إلى أزمة كيانية من جهة واقتصادية من جهة اخرى، وامام مشكلتين بهذا الحجم، اي ديمقراطية حول العالم تتجه الى الانتخابات، وتابعت: الانتخابات اولاً، وبعد كل ما نسمع عن مؤتمر تأسيسي جديد، وتعديل في الصيغة اللبنانية، وبعد الكلام عن الفدرالية، ازدادت القناعة بالتوجه نحو انتخابات مبكرة علها تفتح ثغرة في جدار الازمة السياسية العميقة التي يعيشها لبنان.
واليوم أكد رئيس القوات اللبنانية د. سمير جعجع على ما اوردناه بحيث قال في بيان اصدره:
إن الهدف من الاتصالات التي تقوم بها القوات اللبنانية في الوقت الحاضر، هو تكوين جبهة إنقاذ معارضة في أسرع وقت ممكن من أجل الدفع في اتجاه إجراء انتخابات نيابية مبكرة، تؤدي إلى وصول أكثرية نيابية مختلفة تعيد إنتاج السلطة كلها وفي طليعتها انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة إنقاذ طال وطال انتظارها.
وتابع البيان : إن السلبية والعقبات واللامبالاة التي يضعها البعض في طريق نشوء هذه الجبهة، لا تؤدي سوى إلى إطالة عمر الأكثرية النيابية الحاكمة، وبالتالي إطالة أمد الأزمة، وإطالة درب جلجلة اللبنانيين.
وأضاف: إن الذين يعتبرون أن الانتخابات المبكرة ليست المدخل الصحيح للانقاذ، فليقولوا لنا ما هو المدخل الأفضل باعتقادهم، وأما للجالسين جانبا فنقول لهم ما الفائدة من الصراخ ليلا نهارا، إذا لم نستطع تجميع قوانا لإحداث خرق ما في جدار الأزمة الحالية.
وورد في ختام بيان القوات اللبنانية: إن التباكي والتشكي والانتقاد والتحسر والبكاء على الاطلال لا يفيد بشيء، وما يفيد هو تجميع قوى المعارضة لتشكيل قوة سياسية لا يستهان بها تعمل بكل جد لحصول انتخابات نيابية مبكرة، تكون مدخلا للتغيير المنشود في السلطة، وإلا سنبقى متفرجين متقاعسين نتباكى على الأطلال من دون أن نقدم على أي خطوة تحمل أملاً لإخراج الشعب اللبناني من هذا الوضع الكارثي.