منذ أشهر يعيش اللبنانيون هاجس رفع الدعم إما عن المنتجات الغذائية أو عن الادوية أو المحروقات، حرب الأعصاب التي يعيشها شعب الأرز قد تكون أسوأ بكثير مما هم قادمون عليه، إلا أن رفع الدعم ينتظر تشكيل حكومة جديدة، ربما تكون برئاسة المكلف سعد الحريري، وقد لا تكون، فكل الاحتمالات واردة.
رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب رمى كرة رفع الدعم باتجاه القوى السياسية، من خلال اسناد المهمة الى مجلس النواب لتحميل هذه القوى مسؤولية الخراب، أضف إلى أن رفع الدعم يجب أن يحل مكانه ما يعرف بالبطاقة التمويلية التي تعطى للفقراء وعدم الميسورين وإعدادها يحتاج إلى بعض الوقت لتحديد معايير واضحة حول من يمكنه الاستفادة منها.
في هذه الأثناء يبقى الملف الحكومي عالقاً عند عدة عقد منها عدد الوزراء فالحريري يريد ١٨ وزيراً بينما يريد الرئيس ميشال عون أن يضم وزيرين واحد درزي وثاني كاثوليكي، والعقدة الثانية هي عقدة الثلث المعطّل الذي يريد التيار الوطني الحر أن يضمنه لنفسه، وأخيراً عقدة حقيبتي الداخلية والعدل!