حلقت B-52H Stratofortress، وهي قاذفة ثقيلة بعيدة المدى، انطلاقاً من قاعدة «باركسديل» الجوية في لويزيانا وقامت برحلة عبر الأردن والمملكة العربية السعودية وأسفل الساحل الشرقي للمملكة بالقرب من الإمارات العربية المتحدة وقطر يوم الأربعاء.
وذكرت القيادة الوسطى الأميركية في بيان لها أنّ «الولايات المتحدة لا تسعى للصراع لكنها تبقى ملتزمة بالرد على أي طارئ حول العالم». وأنّ «الهدف من تحليق القاذفة استعراض قدرة الجيش وردع أي عدوان محتمل».
وفي ذات السياق، قال مسؤول عسكري كبير لصحيفة «وول ستريت جورنال» أنَّ «نيتنا الحفاظ على هذا الموقف الدفاعي الدائم لردع أي عدوان في المنطقة وتعزيز الأمن الإقليمي وطمأنة حلفائنا».
لفت إلى أن المسؤولين في الولايات المتحدة كانوا على أهبة الاستعداد خلال الشهرين الماضيين بسبب القلق بشأن التهديد الذي تشكله إيران.
واعتبر المسؤول الأميركي أنّ «ردع إيران سيمنح إدارة بايدن مساحة أكبر لوضع السياسات المستقبلية. وأنّ إرسال القاذفات سيتواصل حتى تبلور الإدارة الأميركية سياسة جديدة».
وأضاف للصحيفة «كما خشي المسؤولون من أن طهران قد تحاول الاستفادة من الانتقال الفوضوي للحكومة في واشنطن، ربما من خلال مهاجمة الحلفاء أو ضرب القوات الأميركية في العراق».
وقال أخيراً أنّ «هذه التهديدات المحتملة لم تحدث ولم يحصل أي هجوم على المنشآت الأميركية في المنطقة وانحسر التهديد الفوري من إيران إلى حد ما، لكن البنتاغون لا يزال يقظاّ».