غرّد مدير مستشفى الحريري الحكومي اليوم الأربعاء معلناً: وفاة ٦ نساء حوامل، في لبنان بعد اصابتهن بعدوى الكورونا. في بداية الجائحة، كان الاعتقاد سائداً أن الحمل لا يزيد من خطر اصابة المريضة الحامل بعدوى الكورونا الشديدة. لقد ثبت الآن عدم صحة ذلك.
وأضاف: تتطلب عملية ولادة مريضة كورونا الحامل اعداد مرافق خاصة بالعدوى.، ويجب أن تتبع العناية بهم بروتوكولات محددة تهدف إلى التخفيف من مخاطر ومضاعفات المرض، ويحتاج المولود أيضاً إلى مرافق خاصة، على الرغم من أن احتمالية اصابته بالعدوى ضئيلة.
صحيفة “السهم” تواصلت مع د. جورج يارد إختصاصي في الجراحة النسائية والتوليد، بحيث قال: وفق منظمة الصحة العالمية فإنّ فيروس كورونا هو بالنسبة للمرأة الحامل مثلها مثل المرأة غير الحامل، وهو لا ينتقل إلى الجنين، وبات الأمر شائعاً ومعروفاً.. وتابع د. يارد: ما يُحكَى بشأنه اليوم لا يستدعي الكثير من الحماسة، معلوماتنا في موضوع الكورونا متواضعة رغم أنها معلومات موثوقة، لكنها تتبدل بشكل دائم وسريع، لذا لا يمكننا أن نحافظ على فكرة عنيدة وهي أن المرأة الحامل لا تتأثر..
وتابع د. جورج يارد في حديثه للسهم : ما نقوله بالنسبة للسيدات الحوامل اللواتي يعانين من العوارض، هو أنّ لا دراسات كافية لنعمم طريقة علاج موحّدة، مما نراه أنه عند تلك السيدات هو تشابك في الحالات فالكورونا تؤثر على الرئتين وتسبب الجلطات، والحمل أيضاً بحدّ ذاته يرفع من إحتمال وقوع جلطات لدى السيدات، لذا يجب أن تدرس كلّ حالة على حدىً وبدقّة.
وأضاف: هناك تطور وتغيرات بالنسبة لطريقة العلاج التي قد تختلف من بلد لآخر لأن كل شيء يرتبط اليوم بالموارد التي لدينا وعوامل الخطر المحيطة بنا ولحد الآن، بما خص الكورونا أدعو إلى التواضع فهناك أمور كثيرة لا نعرفها وما هو معروف نتخذ على أساسه قرارات وهناك بروتوكولات عالمية نلتزم بها، لكنها ليت مُنزَلَة وقد تتبدل بأي دقيقة لأننا لا نزال في بداية المشوار !