عودة العنف إلى طرابلس والقوى الأمنية تحذر من مندسين

معلومات «السهم»: الأمن يرصد مستغلي مآسي الناس لزعزعة استقرار لبنان

.

لليوم الرابع على التوالي، تجمع المحتجون في ساحة النور في طرابلس، وسط مخاوف من انزلاق المشهد هناك نحو العتف مجدداً.

وتوجه بعض المحتجين إلى سرايا المدينة، حيث بدأوا برشق الحجارة في محاولة لاقتحام باحة المبنى. وردّت عليهم مكافحة الشغب بإطلاق القنابل المسيلة للدموع. وأقفل بعضهم الطريق أمام السرايا بحاويات النفايات.

تزامناً، أقفل الجيش اللبناني المسارب المؤدية إلى شوارع طرابلس، لمنع انتشار المحتجين.
وتوجه محتجون آخرون الى منزل النائب في تيار المستقبل سمير الجسر مطالبين باستقالتهم فيما تجمع عدد منهم أمام مكتب رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي.

وعمد عدد من الشبّان الغاضبين الى احراق مستوعبات النفايات واطلاق هتافات تطالب باستقالته، في ظل انتشار عناصر الجيش اللبناني التي ابعدتهم عن المبنى ومنعتهم من الدخول اليه.

وكان المتظاهرون، قد قطعوا طريق معرض رشيد كرامي بمستوعبات النفايات واضرموا النيران فيها.

تخوفت مصادر أمنية أن يستعيد المشهد في طرابلس العنف والفوضى التي شهدها ليل الأربعاء.

ولفتت في اتصال مع صحيفة «السهم» إلى أن ثمّة جماعات سياسية تُحرك بعض الشباب الذين يعانون أصلاً من مآسي وأزمات البطالة والفقر، وسط غليان في الشارع وعملية تجييش لحث الناس الى النزول والتظاهر.

ووسط شكوك حول مساعي جهات سياسية تريد العمل على زعزعة الاستقرار في لبنان، تشدّد القوى الأمنية إجراءاتها لمنع انزلاق الأمور على نحو خطير.

وأكدت المصادر الأمنية أنها تتفهم ما يعاني منه الناس وسط حالة من التوتر والترقب السياسي والصحي والاجتماعي، إلّا أنها لن تتسامح مع عمليات التخريب ورمي القنابل والاعتداء على الممتلكات وعلى القوى الأمنية.