بعد الأحداث الساخنة في مدينة طرابلس، تفقد وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي مبنى بلدية طرابلس حيث اطلع على الاضرار الناجمة عن الحريق. كما جال في كل من سرايا المدينة والمحكمة الشرعية التي طالتها أعمال الشغب.
فهمي عقد اجتماعاُ أمنياً في السرايا، وأثنى في كلمته على الدور والجهود التي بذلتها القوى الأمنية «لضبط الوضع في طرابلس وحمايتها ووأد الفتنة، متسلحين بعقيدتهم وثباتهم في خدمة الوطن والتي لم تتزعزع أبداً على الرغم من الظرف الاقتصادي الذي يمر به المجتمع الذي أنتم جزء لا يتجزأ منه».
وأكد فهمي أن «القوى الامنية لن تتهاون في الدفاع عن طرابلس وكل المناطق اللبنانية، مشدداً على أن القوى العسكرية كافة ستعمل بكل ما أوتيها من قوة لمنع المس بهيبة الدولة والتعرض للأملاك العامة والخاصة».
بالعودة إلى الحراك في الشارع، عاد التوتر الى الساحة الطرابلسية مساء الأحد، بعدما أقدم عدد من المتظاهرين على الاعتداء على سرايا طرابلس محاولين القاء قنابل مولوتوف على باحة المبنى.
وقامت القوى الأمنية بالقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين.
واستقبلت ساحة النور في طرابلس وفوداً متضامنة من مختلف المناطق اللبنانية بعد الأحداث التي شهدتها المدينة في الأيام الماضية، ودعماً للمطالب التي رفعها الأهالي.
ورفع المحتجون الأعلام اللبنانية وشعارات التضامن مع طرابلس، وردّدوا هتافات عبر مكبرات الصوت، داعيةً إلى متابعة التحرك ضد المنظومة الحاكمة وأن طرابلس واحدة موحدة ولن تكون رهينة الصراعات بين القوى السياسية.