نجيب الأحمد – السّهم
في ظل المساعي الهادفة إلى تهدئة المشهد السياسي الكويتي، ينطلق قطار «العفو الخاص» نحو النائب الأسبق مسلم البراك، الذي يتزعم معسكر التهدئة مع السلطة في الكويت، حيث لاقت تحركاته الأخيرة قبولاً واسعاً لدى القيادة السياسية الكويتية.
وفي هذا الإطار، أكد مصدر كويتي رفيع لـ «السّهم» أن معسكر التهدئة بقيادة البراك نجح في كسب جولة مهمة في استراتيجية التفاوض مع السلطة الكويتية، والتي تهدف إلى الحصول على مكاسب واقعية، ومن دون اللجوء إلى أدوات تصعيدية غير مبررة، قد تعقد حسابات المشهد السياسي على المعارضة المُهجرة في تركيا.
وأضاف المصدر؛ أن السلطة اقتنعت تماما أن تكتيك زعيم الجناح الآخر الذي يتزعمه النائب السابق فيصل المسلم، يختلف اختلافًا كلياً في استراتيجيته عن الجناح الأول الذي يقوده مسلم البراك.. حيث يتبنى جناح فيصل المسلم استراتيجية راديكالية تصعيدية، مع رفع سقف المطالب، الى ما هو أبعد عن «العفو الخاص».
وأشار المصدر إلى أن جناح البراك يتبع استراتيجية ذكية من خلال إقرار الهدنة مع السلطة، من أجل الظفر بـ «العفو الخاص» وعودة المعارضة الوطنية المهجرة في تركيا إلى أرض الوطن.