كتب المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الجامعيّ د. فراس أبيض في تعليق على تويتر: تم نقل طفلة بالغة من العمر عاماً واحداً من مستشفى آخر إلى قسم الطوارئ لدينا وهي في حالة مرضيّة حرجة، لم نتمكن من إنقاذها.. قبل أن تلتقط فيروس كورونا، كانت رضيعة سليمة ولا تعاني من أي أمراض مزمنة. وختم الأبيض بالقول: فليرسخ ذلك في العقول.
تحدّثنا في السهم مع المتخصص في طب الأطفال د. وسيم بيطار فأخبرنا أنه حين بدأ يتردد في أوائل تفشي فيروس كورونا، أنه لا ينتقل بين الأطفال ولا يضرّ بهم، فإن ذلك دفع الأهل للتراخي والإستهتار ولم يأخذوا الأمر على محمل الجد، ولاحقاً تبين أنه يمكن لهم أن يحملوا الفيروس وينقلوه، ويمكن أن يموتوا بسببه ولكن بنسبٍ أقل بكثير..
وتابع د. بيطار: في لبنان مع هذه الحالة الجديدة لطفلة العام الواحد، يكون قد أصبح هناك عشر وفيات تحت سن التاسعة عشر، وهذا يستدعي الانتباه وتوخّي الحذر في قرار العودة للمدارس لأن في الأمر مسؤولية ومعايير يجب أن تطبّق بحذافيرها.. وأضاف د. بيطار للسهم : إذا أردنا أن نتشبّه بأوروبا وأنهم فتحوا مدارسهم ولم يكن هناك عدوى داخل المدرسة، علينا أن نتشبّه أيضاً بالتدابير التي اتخذوها، ففي لبنان كان الطلاّبُ لا يزالون يقفون صباحاً في الطابور لتأدية النشيد الوطني كأن الفيروس غير موجود..
واختتم المتخصص في طب الأطفال د. وسيم بيطار محذّراً : حين نقول أن نسبة إنتقال العدوى والمرض عند الأطفال قليلة، فهذا يعني أيضاً أنها تصبح مرتفعة مع بلوغ الطفل الإثني عشر عاماً وتصبح أقرب للراشدين في تفشي المرض.