بلومبيرغ – محرر السّهم
بعد عام واحد من كارثة جائحة كورونا التي أدت إلى اضطراب أسواق النفط العالمية، يشهد النفط الخام تحسنا ملحوظًا.
الأزمة التي أحدثها فيروس كورونا القاتل استهدفت صناعة النفط في جميع أنحاء العالم، حيث تراجع الطلب العالمي إلى الخمس، كما أدت إلى انهيار الأسعار.
وبحسب وكالة بلومبيرغ الإخبارية، ارتفعت العقود العامة إلى أعلى مستوى لها في عام واحد فوق 60 دولارًا للبرميل في لندن يوم الاثنين مع تجاوز استهلاك الطاقة العادية.
ومع استمرار انهيار الاقتصادات الغربية بسبب ارتفاع عدد الوفيات وعمليات الإغلاق، لا يزال الطلب على وقود النقل – لا سيما في مجال الطيران – منخفضًا، لكنها تشهد إقبالا بالنسبة للمنتجات البترولية التي تلبي احتياجات المجتمعات والاستهلاك في المنزل.
ويقول إد مورس، رئيس أبحاث السلع في «سيتي جروب»، أن التعافي يسير بمعدل أسرع مما يتصوره المحللين، مشيرا إلى أن تعافي الطلب سيبدو ممتازًا.
وأضاف: «سحب المخزون أكبر بكثير مما كان يعتقده كثير من الخبراء».
وأكد أن الانعكاس المفاجئ سيكون بمثابة «الدواء المؤقت» للمنتجين، حيث يمكن أن يقدم للشركات الكبرى مثل «إكسون موبيل» و«بي بي» بصيص أمل بعد عام شاق.
وبالنسبة لدول مثل العراق وأنغولا، التي سعت للحصول على مساعدات من صندوق النقد الدولي لتخفيف الأزمات الاقتصادية، فإن هذا يمثل شريان الحياة.
وحتى المصدرين مثل دول الخليج يعتبرون الزيادة في الإيرادات ضرورية لمعالجة الأزمات المالية الطاحنة.