يوم الخميس، تُكمل قضية لقمان سليم أسبوعها الأول، بعد العثور عليه الخميس الفائت مقتولاً بست رصاصات من مسافة قريبة جداً، حيث يرجح أنه قتل داخل سيارته نتيجة وجود الدماء على المقعد المجاور للسائق ووجود مظاريف الرصاصات في السيارة.
وفي انتظار استكمال التحقيقات وتحليل كاميرات المراقبة تتحضّر العائلة لوداع لقمان سليم في تشييع غير تقليدي سواء على مستوى المكان أو المراسم المعتمدة.
فعلى مدى نصف ساعة سيقوم عدد من رجال دين من طوائف مختلفة مسيحيين ومسلمين بالصلاة على جثمان لقمان، داخل حديقة منزل العائلة في حارة حريك.
رشا شقيقة لقمان، تفضّل استخدام عبارة «رجال الإيمان» لا رجال الدين عند الحديث عن مشاركتهم في الصلاة، التي أرادت أن تكون مدّتها نصف ساعة فقط.
الفقيد بحسب أصدقائه من رجال دين وكتاب وشعراء ومفكرين، يجسّد قيمة فكرية وثقافية جامعة لها طابع لبناني متميز يتخطى الطابع الطائفي الضيق. لذلك فإن وداعه سيكون على صورة تفكيره وثقافته.
الوداع في حديقة المنزل حيث سيدفن لقمان، وهو أمر غير مألوف بالنسبة للبنانيين. وعلى مدخل الحديقة سيكون ما يشبه المزار لوضع الورود والتجمع لوداع الراحل، الذي سيدفن في الجهة الخلفية للحديقة، مع تأكيد عدد من المقرّبين والأقرباء، بأن مسألة حرق الجثمان الذي تم الحديث عنها في الاعلام كوصية للقمان مسألة خاصة ليست للتداول والنقاش.
نقل وقائع الوداع ستكون مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال حساب جمعية «أمم»، التي أسسها لقمان وهي تُعنى بذاكرة الحرب اللبنانية، وأيضاً عبر وسائل إعلام محلية وعربية.
النقل عبر مواقع التواصل هو لإشراك أكبر عدد من اصدقاء ومتابعي قضية لقمان في يوم وداعه وللسماح لهم بمشاركة العائلة هذا اليوم من خلال قدرتهم على التعليق والكتابة خلال المواكبة والمتابعة.
مراسم غير تقليدية لكنها انعكاس طبيعي لشخصية غير عادية ولثقافة وفكر لقمان سليم وعائلته.