«مش ماشي الحال»، «هناك من يلعب خلف الستار» و«هناك كذب حاصل في الملف الحكومي». مواقف عالية السقف أطلقها رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري في الذكرى السادسة عشرة على اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري.
وتساءل الرئيس المكلّف: «سؤالي الوحيد هو أنتم ما هي إنجازاتكم؟ ماذا فعلتم للبلد وللناس في البلد؟ بعد 16 سنة على اغتيال رفيق الحريري «مش ماشي الحال هناك فرصة ليرجع يمشي الحال بس مش ماشي الحال».
وفنّد الرئيس المكلّف في خطابه حركة الاتصالات مع رئيس الجمهورية من أجل تأليف الحكومة، التي فشلت حتى الآن.
وبالنسبة للأزمة الحكومية قال الحريري «الحل موجود ومعروف وجاهز وفي كل لقاءاتي العربية والدولية وفي كل اتصالاتي هناك جهوزية واستعداد لا بل حماس لمساعدة لبنان ولوقف الانهيار ولإعادة اعمار بيروت كل هذا ينتظر كبسة زر والزر حكومة اختصاصيين غير حزبيين».
واتهم الحريري من دون أن يسمي رئيس التيار الوطني الحر، أن هناك من يعمل من خلف رئيس الجمهورية، وقال «التقيت الرئيس عون 16 مرة منذ تكليفي، على من يتحركون وراء الستار أن يظهروا للعلن، وتعاطي الرئيس عون مع اقتراحاتنا لم تكن مشجعة.
وشرح أنه «من أصل 18 وزيراً اعتبرت أن لفخامة الرئيس 6 منهم وزير للطاشناق، ومن الـ5 المتبقين 4 تنطبق عليهم مواصفات الاختصاص وعدم الانتماء الحزبي والكفاءة، اخترتها من لائحة فخامته والخامس شخصية محترمة، اختصاصية، غير حزبية، مقربة من فخامته وسبق وطلب مني شخصياً دعم ترشيحها لمنصب مرموق.
وخلافاً لما يُروّج رافض الحديث عن هضم حقوق المسيحيين قائلاً «ليس لسعد رفيق الحريري تهمة الاعتداء على حقوق المسيحيين» وتابع «حقوق المسيحيين هي ببساطة حقوق اللبنانيين».
وحول محاربة الفساد رأى أنها تبدأ بإصلاح يضمن استقلالية القضاء. ومن يمنع تشكيل الحكومة يمنع إطلاق الاصلاحات، يؤخر وقف الانهيار وإعادة الاعمار ويطول معاناة اللبنانيين والمآسي التي يعيشونها ويمنع تغيير طريقة العمل والعقلية.
الحريري في خطاب ذكرى اغتيال الشهيد رفيق الحريري، قال اللبنانيون يعرفون من عطّل وخرّب البلد منذ ٣٠ عاماً.
وتوجه إلى والده بالقول: «كل سنة يزيد شعوري وشعور اللبنانيين بفقدانك». وأكد أن «الحكم في اغتيال والده سينفذ مهما طال الزمن».
وأكد أن مسلسل الاغتيالات يجب أن يتوقف وسيتوقف وإلا هناك مشكل كبير في البلد.
