ارتفعت حدّة السجالات بين التيار الوطني الحر وتيّار المستقبل، وأفلتت الاشتباكات الكلامية من عقالها بعد كلمة رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري في ذكرى استشهاد والده. واتّهم الحريري نواب ووزراء التيار العوني بمحاولة افتعال «اشتباك مسيحي مسلم»، لكنه وفق ما قال «لن ينالوا هذه الفرصة».
وفي تغريدات على تويتر نقل المستشار الإعلامي للرئيس سعد الحريري حسين الوجه عن الأخير قوله عن «العونيين» دون أن يسميهم «إنهم يلهثون وراء اشتباك اسلامي – مسيحي»، و«لن يحصلوا على هذه الفرصة مهما اشتدت حملات التحريض وإثارة الضغينة بين أبناء الوطن الواحد».
وكان الحريري في خطابه الأحد، فنّد تفاصيل المشاورات مع رئيس الجمهورية حول تشكيل الحكومة انبرت الردود العونية لدحض ما قاله الحريري ما استدعى ردوداً من تيّار المستقبل.
ولوقف السجال، تمنى الحريري «على النواب في كتلة المستقبل والأخوة والأخوات في تيار المستقبل، عدم الانجرار للسجال الكلامي رداً على الحملات التي تستهدفه».
وقال إن «هناك فريق سياسي يريد استفزاز المستقبل وجمهور واسع من اللبنانيين ويلجأ الى التعبئة الطائفية لتحقيق اهدافه الخاصة»، وتابع «لن يكون من المفيد مجاراة هذا الفريق بأعماله وخطابه السياسي وتأليب اللبنانيين على بعضهم البعض».
من جانب آخر يتوجّه الرئيس الحريري يوم الأربعاء إلى قطر حيث يلتقي أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.