الصين تعتمد الاستخدام العام للقاح «سينوفارم»

لقاح سينوفارم الصيني
. لقاح سينوفارم الصيني

وافقت هيئة تنظيم الأدوية في الصين على أول لقاح لفيروس كورونا في البلاد للاستخدام العام، في علامة على الثقة في اللقطات التجريبية التي تخطط البلاد لإصدارها داخل حدودها وخارجها، وفقاً لوكالة «بلومبيرغ».

ومنحت الإدارة الوطنية للمنتجات الطبية الصينية الإذن للقاح «كوفيد 19» الذي طورته شركة China National Biotec Group المملوكة للدولة، وهي وحدة تابعة لشركة Sinopharm ، حسبما صرح مسؤولون للصحفيين في بكين اليوم الخميس.

ويعد لقاح الشركة الصينية هو أول لقاح تقره السلطات هناك للاستخدام العام، وجاء ذلك القرار بعد ساعات من إعلان أن فاعليته ضد الفيروس تصل إلى 79%.

بعد الموافقة، سيتم توفير اللقاح الذي تم ترخيصه للاستخدام في حالات الطوارئ في الصين منذ منتصف العام جنبًا إلى جنب مع اللقطات الأخرى الرائدة تجاريًا، مما يعني أنه يمكن إعطاؤه لعامة السكان.

وقال نائب وزير الصحة الوطنية في الصين تسنغ ييشين بأن الحكومة تستهدف فئة السكان الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا ومن ضمنها كبار السن وبعد الانتهاء من تطعيمها سيتم طرحه بين الفئات المتبقية.

وشدد على أن موافقة الجهات التنظيمية على اللقاح مشروطة ما يشير إلى أن الأبحاث لا تزال مستمرة وأنه سيتم مطالبة الشركة بتقديم البيانات المتعلقة بالمتابعة وكذلك التقارير عن أي آثار سلبية بعد البدء في بيع اللقاح.

وأضاف ييشين على أن الصين قدمت بالفعل 4.5 مليون جرعة من اللقاح من ضمنهم 3.5 مليون جرعة وُزعت منذ منتصف الشهر الجاري، مشيراً إلى أن بكين تستهدف تلقيح 50 مليون شخص بحلول بداية فبراير.

وأوضح أن بلاده ستستهدف أفراد السكان المعرضين لخطر أكبر في التطعيمات، ومن بينهم كبار السن وذوي الحالات الموجودة مسبقًا ثم تطرح اللقاحات لعامة الناس، مؤكدا أن نسبة التفاعلات العكسية، بما في ذلك الحساسية، تبلغ نحو اثنين من كل مليون.

وتؤكد الموافقة على الاستخدام الواسع عزم الصين على أن تكون لاعبًا رئيسيًا في توفير اللقاحات لشعوبها ودولها في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك ، تواجه الأمة تحديات في كسب ثقة ملايين الأشخاص الذين قد يضطرون إلى الاعتماد على لقاحاتها.

وتكافح الصين لجعل العالم يثق في لقاحاتها، وكان المطورون الصينيون بطيئين مقارنة بأقرانهم الغربيين في إصدار بيانات التجارب السريرية، مما أثار تساؤلات حول الشفافية والفعالية والسلامة حيث يركز العالم بالليزر على اللقاحات التي ستكون أكثر نجاحًا في مكافحة الوباء.