عادت قضية مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، إلى الضوء مجددا بعد الاتهام الذي أطلقه المدعي العام الإيراني علي القاصي مهر، لشركة الأمن البريطانية G4S بالتورط في عملية الاغتيال.
وتتصاعد حدة التوتر في المنطقة قبل أيام من الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سليماني، فيما تعهدت إيران بمواصلة عمليات الانتقام ردا على القتل طالما ظلت القوات الأميركية في الشرق الأوسط ، مما يضع الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة في حالة توتر.
يأتي ذلك، فيما أعلنت الولايات المتحدة نشر طائرات B-52 في الخليج العربي لتحذير إيران من القيام بأي عمليات انتقامية واستهداف مصالحها في منطقة الشرق الأوسط.
إلى ذلك، يشير اتهام مهر إلى أن شركة G4S التي توفر الأمن في مطار بغداد «كانت مسؤولة عن تأمين الرحلات الجوية»، وبمجرد وصول سليماني وأنصاره، قامت الشركة بتقديم معلومات للجهات المتورطة في اغتياله، وفيا لما أورده موقع ميزان التابع للقضاء الإيراني.
وبحسب وكالة بلومبيرغ الإخبارية، رفضت الشركة البريطانية الادعاء ووصفته بأنه «لا أساس له على الإطلاق».
ونددت شركة G4S، التي يقع مقرها في لندن، المزاعم ووصفتها بأنها «تكهنات لا أساس لها من الصحة»، وفقًا لبيان للشركة.
وقالت الشركة: «تود G4S أن توضح أنها لم تشارك على الإطلاق في الهجوم على قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس».
واغتيل سليماني في غارة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد في الثالث من يناير/ كانون الثاني، كما أسفرت أيضا عن مقتل القائد العسكري العراقي أبو مهدي المهندس.
وتقول طهران أنه تم جمع أكثر من 2000 «وثيقة دولية» لدعم قضية قانونية ضد الشركة ، بحسب ما قال القاصي مهر ، المدعي العام لإيران ، دون تحديد ماهية الوثائق ، وفقًا لميزان أونلاين.
وكانت شركة G4S مسؤولة عن تأمين مطار بغداد الدولي منذ عام 2010.