أثارت المشاهد والصور التي تم نشرها بشأن واقعة وفاة 4 مرضى بفيروس كورونا في مستشفى الحسينية بمحافظة الشرقية بمصر، غضب الرأي العام المصري، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في كافة أنحاء الوطن العربي.
وتسببت صورة الممرضة «المصدومة» التي تجلس على الأرض في حالة تعاطف كبير، فيما هاجم العديد من النشطاء إجراءات وزارة الصحة المصرية وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة.
وخلال مقطع الفيديو الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي يقول أحد المتواجدين في المستشفى: «كل اللي في العناية ماتوا».
وفيما تجلس الممرضة المصدومة على الأرض، تحاول ممرضة أخرى إنقاذ مريض على سرير من خلال الأكسجين، فيما تعالت أصوات المتواجدين استنكارا لحالة الإهمال التي شهدتها المستشفى.
إلى ذلك، عبر العديد من المغردين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر عن غضبهم، فيما قال المغرد نواف الشهري : «وش صاير المقاطع مرعبه يارب رحمتك».
ويقول المغرد أيمن: «المشكلة اتحلت الحمد لله وتم القبض على مصور الفيديو؟ ايه لزوم التقارير وتقليب المواجع؟».
وتحت وسم مستشفى الحسينية يقول المغرد RICH: «العجز هو اصعب شعور قد يواجهه الانسان صدمة انك تشوف احد يموت قدام عينك فما بالك بمجموعة ! الممرضة واللي معاها شهدوا ناس يُحتضرون وتزهق ارواحهم من قِبل الفساد والاهمال الصحّي ، تشعر بالذنب لانها مو قادرة تنقذهم مو قادرة تسعفهم».
وانتشرت صور ورسومات الممرضة المصرية التي أظهرت صورا أنها في حالة رعب واستسلام للكارثة التي شهدتها.
وفيما كشفت الصورة المنتشرة عبر المواقع حجم المعاناة في مصر بسبب تفشي كورونا، علقت وزارة الصحة المصرية على الواقعة وأكدت أنه تشكيل لجنة تحقيق على الفور من حدوث واقعة وفاة 4 مرضى بفيروس كورونا المستجد بمستشفى الحسينية المركزي بمحافظة الشرقية، للوقوف على الأوضاع بالمستشفى متضمنة موقف الأكسجين الطبي والحالات المتواجدة على أجهزة التنفس الصناعي.
وقالت الوزارة في بيانها اليوم، أن شبكة الغازات بالمستشفى تعمل بكفاءة عالية، حيث كان الخزان يحتوي أمس على 500 لتر من غاز الأكسجين الطبي، بالإضافة إلى تواجد شبكة غازات احتياطية بالمستشفى يتصل بها 24 أسطوانة أكسجين طبي، وتواجد 45 أسطوانة أكسجين كمخزون استراتيجي بالمستشفى، مضيفًا أن جميع أقسام المستشفى تعمل بكامل طاقتها وجميع المرضى يتلقون الرعاية الطبية اللازمة لهم.
