إيران تتحدى المجتمع الدولي وتستأنف تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو

إيران تستأنف تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو
. إيران تستأنف تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو

في خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت إیران اليوم الإثنين، عن بدء عملية تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو، في أحدث انتهاك للاتفاق النووي الذي أبرمته عام 2015.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، إن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 بالمئة، في منشأة تحت الأرض، موضحاً أن، الرئيس حسن روحاني أعطى الأمر باتخاذ تلك الخطوة في منشأة فوردو، حسب ما ذكرت وكالة أنباء «إيرنا» الرسمية.

وفي أول رد فعل على هذه الخطوة الإيرانية نقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية في قوله رسالة بالبريد الإلكتروني: «مفتشونا يراقبون الأنشطة في منشأة فوردو الإيرانية للتخصيب في إيران، وبناء على معلوماتهم، من المقرر أن يقدم رافائيل ماريانو جروسي المدير العام للوكالة تقريرا للدول الأعضاء في الوكالة في وقت لاحق اليوم».

وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، لشبكة «إيران إنترناشيونال» في لندن، إن أوروبا تعتبر تحرك إيران خروجًا واضحًا عن التزاماتها وفق الاتفاق النووي.

وأضاف: «لقد علمنا بما أعلنته إيران.. إذا تم تطبيق ما أعلنوه، فسيكون ذلك خروجًا كبيرًا عن التزامات الاتفاق النووي، وستكون له عواقب وخيمة على عدم انتشار الأسلحة النووية».

وكانت الوكالة قد قالت في الأول من الشهر لجاري إن طهران أبلغتها بخطط استئناف التخصيب تطبيقا لقانون تبناه مؤخرا البرلمان الإيراني، حسب متحدّث باسم الوكالة لفرانس برس.

وكان البرلمان الإيراني قد صادق الشهر الماضي على قانون يلزم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية برفع مستويات تخصيب اليورانيوم.

وتبنى البرلمان قانونا مثيرا للجدل يسمح بإنتاج وتخزين ما لا يقل عن 120 كيلوغراما سنويا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% ويدعو إلى وقف عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتسعى الدول المشاركة في الاتفاق النووي الصين، فرنسا، ألمانيا، روسيا، المملكة المتحدة إلى كسب الوقت معوّلة على نهج مختلف للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن.

وكان بايدن قد أعلن تمسّكه بالاتفاق النووي الذي انسحب منه في العام 2018 الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.

وفي وقت سابق، كشفت صور للأقمار الصناعية صورا لموقع جديد في منطقة بهجت أباد، لتخصيب اليورانيوم في إيران.

ووفقا لموقع «اينتل لاب»، فقد أظهرت الصور أن هذا المكان المشبوه الذي يقع بالقرب من قزوين، شمال غرب طهران، ويحمل الرمز 311، بات جاهزا للعمل.