إدارة الغذاء والدواء «FDA» توبخ المسؤولين الذين يسعون إلى تغيير نظام اللقاحات

إدارة الغذاء والدواء «FDA» تحذر من تغيير نظام اللقاحات
. إدارة الغذاء والدواء «FDA» تحذر من تغيير نظام اللقاحات

السهم – بلومبيرغ –

وجهت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية «FDA» توبيخا واضحا لمسؤولي الصحة الذين يحاولون تغيير توقيت وجرعة لقاحات فيروس كورونا قائلة: «لا تعبثوا بإرشاداتنا»، حسب ما ذكرت وكالة «بلومبيرغ».

وحثت إدارة الغذاء والدواء، في بيان صدر بوقت متأخر أمس الإثنين، على إعطاء اللقاحات وفقا للطريقة التي أجازتها.

يأتي هذا، بعد أن اقترح مسؤول أمريكي رئيسي خفض مستويات جرعات شركة «موديرنا» كطريقة لتحصين المزيد من الأشخاص، كما نظرت الحكومات ومسؤولو الصحة في تمديد الفترة الزمنية بين الجرعات أو خلط اللقاحات ومطابقتها.

وقال مفوض إدارة الغذاء والدواء ستيفن هان: «اقتراح التغييرات على الجرعات المصرح بها من إدارة الغذاء والدواء أو جداول هذه اللقاحات سابق لأوانه وليس متجذرا بقوة في الأدلة المتاحة»، محذرا، من أن مثل هذه التغييرات قد لا تضمن المستوى العالي من الحماية التي لوحظت في التجارب السريرية، مما يعرض لخطر كبير بتعريض الصحة العامة للخطر وتقويض جهود التطعيم.

وتحاول الحكومات في جميع أنحاء العالم تسريع جهود طرح اللقاح، حيث ثبت أن التوزيع أبطأ من المتوقع، على الرغم من أن الولايات المتحدة ودول أخرى سمحت ببعض اللقاحات بسرعة غير مسبوقة وخزنت مئات الملايين من الجرعات، إلا أن وتيرة التطعيمات الفعلية واجهت تحديات بسبب مواطن الخلل غير المتوقعة والمشاكل اللوجستية.

وستسمح خطة المملكة المتحدة بإعطاء جرعات ثانية من اللقاحات لمدة تصل إلى 12 أسبوعا من الجرعة الأولى، أطول من الوقت المحدد.

وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية «FDA»، إن الفعالية التي تظهر في التجارب بالمراحل المتأخرة لا يمكن تحقيقها بأمان إلا إذا تم الحصول على اللقطة التي طورتها شركتا «فايزر – بيونتيك» على فاصل زمني مدته 21 يومًا، وتم إعطاء اللقطة من «موديرنا» كل 28 يوما.

وأكدت شركة «فايزر» الأسبوع الماضي أن لقاحها يجب أن يتم تسليمه للأفراد خلال فترة الثلاثة أسابيع الموصى بها.

وأقر هان بأن عددًا قليلاً من الأشخاص في تجربتي فايزر و موديرنا، لم يتبعوا نظام الفاصل الزمني لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع، ولكن لم يتم اتباع هؤلاء الأشخاص لفترة كافية للحصول على أي استنتاجات نهائية حول عمق الحماية ومدتها.

إذا كان الناس لا يعرفون حقًا مدى حماية اللقاح، فهناك احتمال حدوث ضرر لأنهم قد يفترضون أنهم يتمتعون بالحماية الكاملة عندما لا يكونون كذلك، وبالتالي يغيرون سلوكهم لتحمل مخاطر غير ضرورية، هكذا قال بيتر ماركس، مدير مكتب إدارة الغذاء والدواء الذي يشرف على اللقاحات في البيان.

إن عودة ظهور الفيروس التاجي – بمساعدة سلالة سريعة الانتشار – تؤكد الحاجة الملحة لتطعيم المزيد من الناس حيث أصبحت المستشفيات ممتدة إلى ما هو أبعد من حدودها، ورفعت شركة «موديرنا» أمس الإثنين توقعاتها للإنتاج، قائلة إنها ستصنع 600 مليون جرعة على الأقل من جرعاتها في عام 2021.

تجري شركة «أسترازينيكا» مزيدًا من الدراسات حول اللقاح الذي طورته بالاشتراك مع جامعة أكسفورد بعد أن أظهرت النتائج الأولية أن نصف جرعة متبوعة بجرعة كاملة، قد أدت إلى معدل حماية أعلى مما لو تم استخدام جرعة كاملة في المرة الأولى.

كما أنها تفكر في إجراء دراسات لمعرفة مدى فعالية التلقيح عندما يتم دمج اللقاحات المرشحة مع تلك التي طورتها شركات أخرى.

أخبار ذات صلة