السهم –
ما بين إدانة وشعور بالصدمة وقلق، كانت أبرز ردود الفعل العالمية على اقتحام الكونغرس الأميركي في مشهد فوضوي غير مسبوق.
في البلد التي يشار إليها على أنها رمز الديمقراطية والحريات، كانت مشاهد اقتحام مبنى الكونغرس حديث العالم، حيث أعرب عددا من الزعماء والمسؤولين عن صدمتهم لما يجري في مبنى الكونغرس.
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو
ندّد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو باقتحام عدد من أنصار حليفه الوثيق الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مقرّ الكونغرس، معتبراً أنّ العنف الانتخابي لا يمكن التساهل معه لا في الولايات المتحدة ولا خارجها.
وقال بومبيو في تغريدة على تويتر: «لقد سافرت إلى العديد من الدول وكنت دائماً أؤيّد حقّ كلّ إنسان في التظاهر السلمي دفاعاً عن معتقداته أو قضاياه».
وأضاف لكنّ العنف الذي يهدّد سلامة الآخرين، بمن فيهم المسؤولون عن ضمان سلامتنا جميعاً، أمر لا يمكن التساهل معه لا في الداخل ولا في الخارج.
الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش
أما الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش قال: «ما حدث في الكونغرس تمرد يليق بإحدى جمهوريات الموز.
وأضاف بوش في بيان: «هكذا يتمّ الطعن بنتائج الانتخابات في جمهوريات الموز، لكن ليس في جمهوريتنا الديموقراطية».
وتابع: «لقد هالني السلوك غير المسؤول لبعض القادة السياسيين منذ الانتخابات وقلّة الاحترام التي ظهرت اليوم تجاه مؤسساتنا وتقاليدنا وقواتنا الأمنية».
الرئيس السابق باراك أوباما
أصدر الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، بيانًا عقب أحداث اقتحام مبنى الكونجرس، مناشدا الجمهوريين «اختيار الواقع واتخاذ الخطوات الأولى نحو إطفاء النيران».
وقال أوباما: «سوف يتذكر التاريخ عنف اليوم في مبنى الكونغرس، الذي حرض عليه الرئيس الحالي دونالد ترامب الذي استمر في الكذب بلا أساس بشأن نتيجة الانتخابات القانونية، كلحظة من العار لأمتنا، لكننا سنخدع أنفسنا إذا تعاملنا معها على أنها مفاجأة.
وأضاف أوباما: «لقد شجعني أن أرى العديد من أعضاء حزب الرئيس يتحدثون بقوة اليوم، وتضاف أصواتهم إلى أمثلة مسؤولي الانتخابات الجمهوريين والمحليين في ولايات مثل جورجيا الذين رفضوا أن يخضعوا للترهيب».
تابع قائلا: «نحن بحاجة إلى المزيد من القادة مثل هؤلاء في الوقت الحالي وفي الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة، حيث يعمل الرئيس المنتخب جو بايدن على استعادة هدف مشترك لسياستنا».
وختم قائلًا: «الأمر متروك لنا جميعًا كأمريكيين، بغض النظر عن الحزب، لدعمه في هذا الهدف».
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
وانضم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى زعماء آخرين في إدانة مشاهد العنف بالولايات المتحدة، وكتب على تويتر: «مشاهد مشينة في الكونغرس الأمريكي، الولايات المتحدة تؤيد الديمقراطية في جميع أنحاء العالم ومن الضروري الآن أن يكون هناك انتقال سلمي ومنظم للسلطة».
الأمين العام للأمم المتحدة
قال متحدث باسم أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إن جوتيريش أحزنه ما جرى من وقائع في مبنى الكونغرس الأمريكي.
وأضاف المتحدث ستيفان دوجاريتش في بيان: «في هذه الظروف من المهم أن تغرس القيادات السياسية في أذهان أتباعها ضرورة الإحجام عن العنف واحترام الإجراءات الديمقراطية وسيادة القانون».
وزير الخارجية الألماني
من جهته طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، ترامب وأنصاره باحترام قرار الناخبين، وكتب على تويتر: «يجب على ترامب وأنصاره في نهاية المطاف احترام قرار الناخبين والتوقف عن وطئ الديمقراطية بالأقدام».
ورأى ماس أن أعداء الديمقراطية سيسرون بالصور المذهلة القادمة من واشنطن، وفي سياق متصل، كتب وزير الاقتصاد الألماني بيتر التماير: «الديمقراطية أقوى، وأهم من كل فرد حتى لو كان الرئيس».
وانتشرت صور اقتحام متظاهرين مؤيدين للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومن بينها برزت صور من داخل مكتب نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي وإحدى أبرز منتقدي ترامب.
يذكر أن 4 أشخاص قتلوا من ضمنهم امرأة أطلق عليها النار قبل أن تتمكن السلطات وأجهزة انفاذ القانون من استعادة السيطرة على المبنى الذي يعتبر أحد أكثر المباني الأيقونية في العاصمة الأمريكية.
كما علقت بعض الدول مثل الصين والهند واليابان على المشهد الفوضوي.
الصين
أصدرت السفارة الصينية نصيحة على موقعها تنصح فيها المواطنين الصينيين بتعزيز احتياطات الأمن في ضوء مظاهرة ضخمة في واشنطن العاصمة وحظر التجول الذي أعلنته سلطات الحكم المحلي.
الهند
قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في تغريدة: «يحزنني أن أرى أنباء الشغب والعنف في واشنطن العاصمة، يجب أن يستمر انتقال السلطة المنظم والسلمي، ولا يمكن السماح بتخريب العملية الديمقراطية من خلال احتجاجات غير مشروعة».
اليابان
قال كاتسونوبو كاتو أمين مجلس الوزراء الياباني للصحفيين: «نحن نمتنع عن التعليق على أسلوب الرئيس ترامب السياسي لأن هذا يخص مسألة داخلية أمريكية».
وأضاف: «لكننا نأمل أن نشهد تغلب الديمقراطية في الولايات المتحدة على هذا الوضع الصعب واستعادة الهدوء والانسجام وانتقالا سلميا وديمقراطيا للسلطة».
فرنسا
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة بالفيديو على تويتر: «ما حدث اليوم في واشنطن العاصمة ليس أميركيا بكل تأكيد، نحن نؤمن بقوة ديمقراطياتنا، ونؤمن بقوة الديمقراطية الأميركية».
روسيا
قال دميتري بوليانسكي نائب السفير الروسي في الأمم المتحدة: «صور تشبه ما حدث في ميدان الاستقلال قادمة من العاصمة الأمريكية، مشيرا إلى الاحتجاجات التي شهدها ميدان الاستقلال في أوكرانيا وأطاحت بالرئيس المدعوم من روسيا فيكتور يانوكوفيتش في 2014.
وأضاف: «بعض أصدقائي يسألون ما إذا كان أحد سيوزع مقرمشات على المحتجين على غرار ما فعلته فيكتوريا نولاند، مستشهدا بزيارة قامت بها عام 2013 فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأمريكي حينذاك وقدمت فيها الطعام للمحتجين».
تركيا
أصدرت وزارة الخارجية بيانا تعبّر فيه عن القلق إزاء العنف ودعت للهدوء والتعقل وحثت رعاياها على تجنب الحشود ومنطقة الاحتجاج.