على الرغم من الاتفاق الذي تم توقيعه في القمة الخليجية التي شهدتها محافظة العلا السعودية، يبدو أن قطر لن تغير من علاقاتها مع إيران وتركيا، بحسب تصريحات لوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن لـ «فايننشال تايمز».
وفي هذا الإطار، أكد وزير الخارجية القطري، أن : «الدوحة وافقت على التعاون في مكافحة الإرهاب والأمن العابر للحدود مع المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لكنه قال إن «العلاقات الثنائية مدفوعة بشكل أساسي بقرار سيادي للبلاد المصلحة الوطنية».
وقال خلال المقابلة: «لذلك ليس هناك أي تأثير على علاقتنا مع أي دولة أخرى، ولن تكون هناك تغييرات على قناة الجزيرة».
وتابع الشيخ محمد: «نأمل في غضون أسبوع من التوقيع أن تتخذ نشهد خطوات للعودة إلى طبيعتها»، مشيرا إلى أن كل الدول كانت رابحة» في أعقاب اتفاق العلا، لكنه أقر بأن الأمر «قد يستغرق بعض الوقت لتحقيق مصالحة كاملة».
وأعرب الشيخ محمد عن أمله في أن تحظى الدول الأخرى في نزاع الخليج «بالإرادة السياسية ذاتها التي يتمتع بها السعوديون، وسيجدون أن قطر لديها الإرادة السياسية للمشاركة»،
إلى ذلك، ألمح الشيخ محمد، وهو أيضًا رئيس مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار، إلى احتمال قيام صندوق الثروة السيادي بالاستثمار في السعودية ودول الخليج الأخرى في حال انتهاء الأزمة.
وقال «إذا كانت هناك فرص نراها في المستقبل، ورأينا استمرار الإرادة السياسية للدول للمشاركة، فنحن منفتحون للغاية».
وأضاف الشيخ محمد أن «الدوحة وافقت على تعليق القضايا القانونية ضد السعودية وحلفائها، بما في ذلك الدعاوى المرفوعة في منظمة التجارة العالمية ومحكمة العدل الدولية».