أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان البيان التالي: «من مجزرة الفاخورة الصاعقة إلى مجازر القتل والإبادة والترويع والتنكيل والدمار الشامل الذي يطال شرف ونخوة وأعراض العرب، فيما العرب ليسوا أكثر من جثة تتناهشها ترسانة واشنطن وتل أبيب وبروكسل وتخوض بدمائها وتحتقر بني دينها وتفتك بأعراضها وتدوس شرفها وتتعامل معها كقطيع وقواعد عسكرية وحرس ذليل للكيان الصهيوني. فأين العرب من نخوتها وشرفها، أينها من دينها وحميّتها؟ أين الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية؟ أين جيوش العرب والمسلمين؟ أين الأنظمة العربية والإسلامية من سلاح النفط وإعلان الحرب؟ أين حميّة الزعامات الدينية وفتاواها أم أنها غرقت بنفق التبعية السياسية التي تتفرّج على المذابح الصهيونية؟ أين العرب من ترسانة تريليونات الدولارات المكدّسة بالمخازن؟ أم أن أكثر العرب والمسلمين تصهيَن وتأمرك؟ أين الشعوب العربية والإسلامية من إغراق الشوارع والضغط باتجاه الحرب على تل أبيب أم أنّ تهديد الأنظمة يبتلع لسانها ويقتلع قلوبها؟».
وختم: «بئس العرب والمسلمين، أُمّة خانت ربها ونبيها ودينها بما له عليها من إعلان حرب شاملة على تل أبيب وواشنطن، وإذا كان من شعار اليوم فهو: الحرب الحرب ولا شيء إلا الحرب على تل أبيب إذا بقي للعرب والمسلمين دين أو حمية أو شرف».