زار وليد بك جنبلاط يرافقه نجله تيمور جنبلاط والنائبان أكرم شهيب وهادي أبو الحسن، بلدة شويت حيث قدم واجب التعزية، واستكمل مساره إلى بلدة العبادية فزار منزل الشيخ عادل النمر تلاه الشيخ محمد صالح العنداري في بعلشميه وتوقف عند مقام الشيخ حسين ماضي وخلوة الشيخ منير بركة ومن ثم أولم على شرفه الشيخ نزار ابو جابر.
خلال الجولة أطلق جنبلاط عدة مواقف سياسية أبرز ما جاء فيها : عدم إستدراج لبنان الى الحرب، قائلاً: «اتمنى ألاّ نُستدرج الى الحرب، وهذا يعود الى الفريق المقاوم والى «اسرائيل» لانه عندما نرى هذا الكم الهائل من الاساطيل في البحر، على المرء ان يحسب حساب ربما شيئا اكبر آتٍ، لكن إذا وقعت الواقعة عندها لا حول ولا قوة، لكنني قلتها سابقا في الإعلام وأكررها، اتمنى الا نستدرج الى الحرب». وطلب جنبلاط ان «يلهم الله القادة، لان عندما يبدأ أحدهم الحرب لا يعرف كيف ومتى ستنتهي، وهذه قاعدة تاريخية».
وطلب جنبلاط «التضامن مجدداً ووحدة الصف والكلمة» باعتباره ان «الوضع اليوم أصعب بكثير من الإجتياح الاسرائيلي او الحرب الأهلية، مؤكداً ان اليوم وخلافاً للماضي لا يملك احد القدرة على التغيير في قرارات الدول، فالدول لها قرراتها وحساباتها، وها نحن نرى كيف شعبا باسره يُضحّى به، وهو الشعب الفلسطيني، بالرغم من المظاهرات الكبرى خاصة في الغرب، لكن يبدو ان قرار استكمال حصار غزة وتدميرها مستمر، والله اعلم ما هو مصير شعب فلسطين في غزة وفي الضفة».
وبالحديث عن الداخل اللبناني قال جنبلاط: «الاجدى لو هناك الحد الادنى من الوحدة الوطنية، ولا افهم هذه الخلافات الضيقة من اجل رئاسة قد تأتي وقد لا تأتي، ولو انه تم انتخاب رئيس، اي كان، والخلاف اليوم على تعيين قائد للجيش، وجيشنا صامد وكبير وهو اساسي وضروري».
وأخيراً قال جنبلاط: «أقولها بصراحة ان الافراج عن المشتبه به او المتهم بمقتل الجندي الايرلندي اليوم هو خطأ كبير، واذا كان هناك شعب باكمله بقادته وسياسيّه يقف الى جانب القضية الفلسطينية والى جانب العرب، هو الشعب الايرليندي. لكن الإفراج عنه والمعركة في اوجها خطأ كبير، الله يسامحهم».
ولم ينسى وليد جنبلاط في بداية حديثه تضحيات بني معروف الأساسية والأحزاب والحركة الوطنية، قائلاً: «لم نعتدِ على احد، بل دافعنا عن انفسنا، اما غيرنا اعتدى وأخطأ، لكن نحن لم نعتد، لكننا ختمنا الجرح بالمصالحة التاريخية في المختارة برعاية البطريرك صفير والاحزاب».