al saham

اخبار ذات صلة

خاص «السهم» بالصور – هدوء حذر في القرى الحدودية في يوم الهدنة الأول

دبت الحياة في القرى الحدودية، عدد لا بأس به من أبناء تلك القرى عاد لتفقد منازله، رغم أن الحذر كان سيد المشهد وسط تعليق مكثف للطيران التجسسي الاستطلاعي.
من حاجز الخردلي تبدأ حركة العائدين، لم تكن الحركة كما كان متوقعا، فالكل يتريث في العودة خشية سقوط الهدنة في يومها الأول، وهذا يبرر حجم الحركة الخجولة التي شهده الخيام وكفركلا والعديد من القرى.
وحدها نسيمة وزوجها قررا زيارة الحدود قرب مستعمرة المطلة، وقفا يلتقطان الصور، آتيا من بلدة تبنين لرؤية ما حل بقرى الشريط الحدودي، الذي شهد موجات عنيفة من القصف كان أخرها الغارتين القوتين على بلدة العديسة استهدفت إحداها جبانة البلدة.
وفق نسيمة فإننا نشعر وكأننا تحررنا من جديد، نأمل أن تدوم الهدنة وانتهي الحرب، في حين قال زوجها إنه جاء ليرى المطلة فارغة من المستوطنين في وقت يتحرك أبناء الجنوب بحرية…
لم يهضم العدو رؤية الناس تقف عند حدود المطلة تلتقط الصور فردا بإطلاق رشقات نارية متفرقة من داخل المستعمرة لتفريقهم.
في الخيام تكاد تكون الحركة خجولة، السيارات بالكاد تعبر، معظم المحال مقفلة، ما عدت قلة قررت أن تفتح.
في وقت تواصل معاصر الزيتون عملها فالموسم لا ينتظر على ما يقول صاحب المعصرة الذي يصف الزيت الحدودي بالجيد والممتاز، ينفي حسين صاحب المعصرة أن يكون الزيت تأثر بالفسفور، فهذا تشويها لزيت الجنوب الممتاز، بل يؤكد أن معظم من قطف زيتونه كان قبل القصف الفسفوري وهم نسبتهم كبيرة، في حين من تعرض زيتونه للقصف الفسفوره لم يقطفه، وشدد على أن نوعية الزيت جيدة جدا.
وهذا ما يؤكده المزارع سمعان الذي أتى بمحصوله من أبل السقي، يشير إلى أنه أنهى قطافه منذ فترة وتأخر في عصره بسبب القصف واستغل اليوم الهدنة ليمضي إلى المعصرة لعصره.
لم يعد معظم أبناء الخيام، الكل يتريث قليلا، يخشون سقوط الهدنة فلا ثقة بالعدو يقول فادي الذي عاد لتفقد منزله على عجل غير أنه يؤكد أن استمرار الهدنة سيدفعه للعودة للمنزلة، لأن عبء النزوح مؤلم.
لا يختلف المشهد في كفركلا كثيرا، حركة السيارات خجولة، مهظم المنازل قرب الشريط ما زالت فارغة، وحدها اثار القصف هي الحاضر الأبرز، وهو ما يظهر على احد المنازل الذي تعرض قبل ايام للقصف المباشر والاحتراق، حتى مقاهي البلدة كلها مقفلة، يقول أحد ابناء البلدة إن الكل ينتظر الغد للعودة، حتما الكل سيعود ليمضي ايام الهدنة في منزله، من لم يشتق العودة.
امام مقهى التحرير تقفو اليات الطوارئ الدولية، تتفقد الاضرار التي لحقت بالمنازل المحاذية حيث استهدف العدو الطاقة الشمسبة لمعظمها، يقف ابو الغضب كما يطلق عليه يراقب ما حل بالمكان وهو يقول يبدو ان العدو يسعى لتدمير كل سيء اسمه طاقة شمسية وكأنه ينتقم منا على طريقته ولكنه فشل وسيفشل.
نفضت معظم القرى الغبار عن معارك الايام الماضية من عاد جاء لتفقد منزله سريعا، وبعضهم عاد ليبقى، في وقت سيطر الهدوء على معظم القرى التي شهدت حال من الحذر والترقب ماذا بعد اليوم الأول للهدنة.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً