رحّبت الإعلامية المتألّقة جومانا بوعيد بضيفها قائلة: «قليل الظهور» و«قليل الحكي»، ليجيب الضيف: هذا الامر صحيح وعملي وراء الكاميرا وليس أمامها وكانت لدي تجربة صغيرة في أيام الجامعة واكتشفت ان التمثيل لا يشبهني وهو صعب وتسليط الضوء يفقدني الخصوصية.
وقال المخرج اللبناني أمين درة في حديث ضمن برنامج «يلا نحكي» عبر شاشة الـLBCsat الفضائية: الجيل الجديد ليس لديه رهبة الكاميرا والآن أصبح هناك تسهيلات في العمل ويمكننا ان نصوّر أكثر من خلال كاميرا الـdigital ويمكننا أخذ الكاميرا اينما ذهبنا ومع الوقت سنكتشف ان كان هذا الأمر صحيًا ام لا.
وتقول الاعلامية بوعيد ان أول عمل للمخرج درة كان في مجال الـCartoon وأجاب: أحب ان اخوض تجارب جديدة وان تكون صعبة، احب ان آخذ وقتي في التحضير لأي عمل ومن المهم ان يأخذ الممثل وقته في تصوير أي مشهد لكي نأخذ النتيجة التي نريدها.
وتسأله بوعيد عن أكثر عمل فيه تحدي قال درة: باب الجحيم كان صعب وكان التحدي كبيرًا وكان مخيفًا ووتّرني كثيرا هذا العمل والقصة تدور حول لبنان في العام 2052 حين يمحى لبنان وبقيت بيروت وتغيّر اسمها والروشة أصبحت سجن، والقصة تدور في هذا السجن وحول النظام الذي يتحكم بالعالم اي النظام المستقبلي وتظل بعض الأفكار الاجتماعية نوعا ما والناس تقاتل بعضها البعض ومن هنا انطلقت القصة.
وأضاف درة: مع الذكاء الإصطناعي لا يمكن تقدير نوع العمل في العام 2052 ولا يمكن استبدال الحس الانساني بالذكاء الاصطناعي، وبرأيي من الممكن ان يصنع الذكاء الاصطناعي نجومًا ومن الممكن ان يقوم تعاون معيّن بين النجم الحقيقي والنجم الاصطناعي.
عن سؤالها حول طاقة المخرج الإيجابية قال المخرج درة: احب الايجابية واذا لا نفكر بإيجابية لا نتحرّك ولا نقول بأي عمل وحتى في الأمور السلبية أفتش عن أمر إيجابي.
وعن عمله الحالي يقول درة انه يعلّم حاليا في الجامعة من بعد توقف لفترة خصوصا لتصوير فيلم «غدي» ومرّ عليه 10 سنوات، وفيلم «براندو الشرق» كان من الأساس يجب أن يكون فيلمًا. والممثل جورج خباز يتمتع بطلاقة الكتابة والأفكار وطرح ان يكون الفيلم مسلسلا وطرحنا الفكرة على شركة الصباح وتبنوا المشروع وتبنته منصة «شاهد».
وعن مسلسل «براندو الشرق» قالت بوعيد: في هذه العمل جعلتم المشاهد يحلل ويكتشف رسالة المسلسل وكل شخص أعطى تحليله لـ«براندو الشرق» وعلى أي جزء من حياته ينطبق وأنا قلت لجورج خباز انني اكتشفت أمرا عن نفسي لم أكن أفكر به، فأجاب درة مسرورًا بالتحليل: هذا النوع من العمل يتمتع بأكثر من عنصر أساسي منها طبيعة النص وتركيبة النص وجورج خباز كتب «براندو الشرق» بطريقة خاصة جدا وليست طريقة تقنية أو متّبعة او نمطية، وما يميّز هذا المشروع ان شركة مثل شركة الصباح تبنّته وخصوصا الاستاذ صادق والعمل هو خارج إطار المسلسلات التي نراها على شاشات التلفزة التي هي طبعا ناجحة، وهذان العنصران يعطيان الأمل للجيل الجديد.
وعن العمل مع جورج خباز قال درة: أكثرية الأوقات نلتقي في وجهات النظر ووهناك تقارب في الأفكار التي نحلم بها وفي بعض الأحيان لا نحتاج الى التكلم عن الشخصية، وعن الحلم الذي يجمعه معه: كل شخص لديه حس فني ويرى العالم بطريقة معيّنة وهذا ما يجمع الناس.
عن الممثلين والممثلات قال: اعشق الممثلين الذين اعمل معهم والتمثيل من أصعب المهن وهذا الأمر يجعل المشاهد ان يفكر بأن الشخصية هي حقيقية وهذه الحالة دقيقة ولا يمكن عدم تقدير الممثل. وكمخرج من المهم الجلوس مع الممثل قبل بدء التصوير واذا لم نتفق لا يصبح العمل جيدًا امام الكاميرا، ولا أضع نفسي بموقع ان اقيّم القدرات التمثيلية وأطلب أن أرى كل الممثلين قبل البدء بالعمل.
وعن كيفية التكلم مع الممثلين وراء الكاميرا يقول المخرج: الحديث يكون طبيعيًا جدًا ولا يمكنني ان احكم على ممثل من دور سابق له، والجلسة الأولى هي لنكتشف اذا الممثل يتطابق مع الشخصية أم لا.
ويضيف: أحضّر لأكثر من عمل الآن، وهناك عمل حول أكثر من حقبة في لبنان مستوحى من واقع وقصة حقيقية، وأيضا أحضر لعمل آخر وهو سعودي وفيها بُعد إيجابي ويشجع الشباب.
وعن المسلسل القصير «عنبر» قال: بعد انفجار مرفأ بيروت هناك غضب في نفوسنا ولا يزال حتى الآن وأول ردة فعل كانت انه يجب ان نقوم بعمل لكي نعبّر عن الغضب جراء ما حصل في بيروت، وهذا العمل يتطلب وقتا كثيرا، والتطرق الى الشق الانساني صعب ويجب ان تظهر الحقيقة.
وتسأله بوعيد: من يبحث أولا المخرج عن الممثل ام الممثل عن المخرج؟ يجيب درة: الاثنان معًا ولكن المخرج يبحث كثيرا عن الممثلين، وأحب الممثل الاستاذ كميل سلامة وهو يتمتع بقدرة تمثيلية ويعمل بطريقة مهنية.
عن فيلم «بدون قيد»: كان الاختبار صعب والفيلم يتناول موضوع النزوح السوري وبفترة أقل من أسبوع تخطت نسبة المشاهدة 5 مليون شخص، والموضوع أثر في العالم كثيرا وكان يتمتع بالموقف الانساني وليس الموقف السياسي.
وقال: تابعت مسلسل النار بالنار» ومن الضروري التكلم عن هذه المواضيع مثل النازحين. وأعتبر ان كل مخرج لديه خطّه ولمسته الخاصة و«نفسه» الخاص. ومن بين المخرجين تجمعني صداقة قوية بالمخرج أندريه شماس وآخذ برأيه كثيرًا.
ويضيف: ما قمت به نادين لبكي «حالة» بحد ذاتها ولدى أفلامها العديد من الرسائل، وأثّر فيّ فيلم ميشيل كمون وفيلم باسم بريش الذي نزل مؤخرا وكذلك الأمر في فيلم «أصحاب ولا أعز».
وتسأله بوعيد عن العمل الذي أثر في شركة الصباح، قال درة: مسلسل باب الجحيم والأستاذ الصباح هو الذي أخذني الى الدراما، ولا يمكنني ان افضل اي عمل عن آخر عندما يكون الحب والشغف موجودين.
وعن نقطة قوته يقول: تراكم الأعمال هو الذي أوصلني.
وتسأله بوعيد عن عائلته ويقول درة: متزوج وزوجتي تعمل أيضًا معي وراء الكواليس وهي تقوم بالـEditing، ولدي ولدان ابنتي ياسمين عمرها 12 وابني غسان عمره 8 سنوات.
وختم قائلا: أشكرك جومانا وأتشرف بالحديث معك، وأريد أن أقول ان في كل الأعمال التي تكلمنا عنها كل الأشخاص الذين شاركوا معي في العمل «بيعقّدوا» ولا ينجح العمل بشخص واحد بل مع فريق العمل ككل.