في مقابلة خاصة مع “سكاي نيوز عربية”، كشف رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف تفاصيل المعاناة التي عاشها والدا زوجته أثناء الأسابيع الأولى من القصف الإسرائيلي على غزة، قبل أن يتمكنا من الخروج عبر معبر رفح في الثالث من نوفمبر الماضي.
وعلى هامش مؤتمر الأطراف “COP28″، قال يوسف، السبت، إن “مشاهد الموت والدمار التي يراها العالم يوميا في غزة غير مسبوقة”، منتقدا بعض الأصوات الدولية التي قال إنها “لسبب ما صامتة عما يحدث ولا تدعو إلى وقف إطلاق النار”.
وكان كل من إليزابيث وماجد النقلة، والدا زوجة رئيس وزراء اسكتلندا، قد تم إجلاؤهما بعد نحو شهر من حصارهما تحت القصف الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ هاجمت حركة حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وعن ما حدث لوالدي زوجته في غزة، قال رئيس الوزراء الاسكتلندي إن “ما شاهداه خلال تلك الأسابيع الأربعة يصعب عليهما أحيانا وصفه من دون الانفجار في البكاء”.
وقال إن والدة زوجته لا زالت تعاني الصدمة عندما يحل وقت المغرب ويقترب الظلام في اسكتلندا، حيث تتذكر الوقت الذي يشتد فيه القصف الإسرائيلي ليلا في غزة.
“والدة زوجتي رأت منزل أحد الجيران في غزة، على بعد 17 مترا تقريبا، يتعرض للقصف، فيما كان طفل بعمر 8 سنوات يطير في الهواء بفعل الضربة، ثم سقط في باحة منزل آخر وانكسر عموده الفقري.
هذا هو نوع الموت والدمار هناك”، حسبما قاله رئيس الوزراء الاسكتلندي.
وأضاف أن زوج أخته لا يزال يعمل طبيبا في خانيونس جنوبي قطاع غزة، وأن أحد مهامه كانت “معرفة لأي جثة تعود الأشلاء البشرية”.
وأكد رئيس الوزراء الاسكتلندي، أنه “على المتجمع الدولي من دون أي تردد، ليس فقط المطالبة بوقف القصف مؤقتا، بل وقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم وطويل الأمد يحترمه جميع الأطراف”.