وسع العدو الإسرائيلي رقعة استهدافاته في قرى الجنوب اللبناني مستخدما القنابل والقذائف الفسفورية التي ألحقت أضرارا جسيما في القطاع الزراعي ومنها قطاع الزيتون الذي أتلفه كليا.
وكان العدو الإسرائيلي قد بدأ عمليات القصف قبل الظهر عقب عمليات المقاومة الإسلامية التي طالت حتى الساعة أكثر من ٢٠ موقعا عسكريا على طول الحدود وفي عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة من بين موقع بيت هليل الذي أصابه بشكل مباشر كما كل المواقع.
الرد الإسرائيلي كان عنيفا، إذ يحاول استخدام السيناريو نفسه الذي يعتمده في غزة ولو بوتيرة أقل، إن كان لجهة استهدافه المنازل السكنية في القرى أو الأماكن الزراعية وحتى السياحية، إذ استهدف القصف منطقة الوزاني السياحية وأغار الطيران على ثلاث منازل تابعة لال العبد لله ممن يملكون حصن الوزاني السياحي عند آخر نقطة حدودية.
وأمطر الإسرائيلي سهل مرجعيون ودير ميماس بالقنابل الفوسفورية والحارقة في محاولة منهم لإلحاق أكبر ضررا في الممتلكات.
وكان سيل القصف قد طال أيضا حولا حيث استهدف منزل قيد الإنشاء، وطال القصف بلدة مجدل سلم للمرة الأولى، وأغار على وادي السلوقي بين حولا وشقرا، وأيضا استهدف عيتا الشعب وبيت ليف.
هذا وسجلت حركة نزوح لافتة من القرى خاصة بعدما استهدف العدو المدنيين حيث سقط شهيدان في حولا، ومن المتوقع أن ترتفع وتيرة النزوح مع توسع رقعة الاعتداءات الإسرائيلية.
اللافت على الساحة الجنوبية مستوى العمليات العسكرية التي ينفذها حزب الله ونوعيتها والتي تلحق أضرارا مباشرة في مواقع العدو الإسرائيلي، الذي يحاول صب حممه على القرى والبلدات الحدودية من الظهيرة في الناقورة إلى شبعا في الجنوب، ويحاول قدر المستطاع أن يصيب القطاع الزراعي بضرر بالغ إذ سجل كارثة زراعية في قطاع الزيتون والنحل والمساحات الحرجية، وتأخر في بدء المواسم الشتوية ناهيك عن تلوث الحقول التي تقصف بالفسفوري المحرم دوليا، ويخشى اليوم من تأثر المياه الجوفية من جرائها.
هذا ولم تغادر الطائرات التجسسية mk أجواء المنطقة، ويسمع أصداء الغارات في كل الجنوب نتيجة استخدام العدو أنواعا فتاكة من القذائف والصواريخ.