ذكرت “العربية”، أنّ مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، حذّر من أن الهجوم الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة، قد يدفع مليون نازح إلى الحدود المصرية.
ويقول مساعد وزير الخارجية المصرية السابق ومدير إدارة إسرائيل السابق في الوزارة جمال بيومي “هذا لن يحدث، ولن تجرؤ إسرائيل على تنفيذ هذا السيناريو”.
كما أكد أن ما تحلم به تل أبيب سيظل حلماً، ولن يجد صدى على أرض الواقع ، فمصر لن تقبل بذلك، ولا الفلسطينيين لديهم النية بمغادرة أراضيهم”.
وأوضح أنه من خلال عمله في الخارجية المصرية، ومديرا لإدارة إسرائيل في الوزارة، يستطيع القول إن إسرائيل لن تستطيع تهجير أي فلسطيني واحد من أرضه، لعدة أسباب، منها أن الفلسطينيين متمسكون بأرضهم، فضلا عن أنه لا توجد دولة مجاورة أو أي دولة أخرى في العالم تقبل توطين الفلسطينيين وتصفية القضية. واعتبر أنه لا يوجد في إسرائيل حالياً قيادة سياسية تتمتع بأغلبية تسمح لها بتوقيع اتفاق من هذا النوع، على غرار اسحق رابين أو اسحق شامير.
وأردف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو لا يملك أغلبية تؤيد أي مقترحات قد يتبناها أو يطرحها في هذا الشأن .
من ناحية أخرى، أشار إلى وجود انقسام بين حركتي فتح وحماس، ما يجعل الوصول لاتفاق حول التهجير أمرا صعباً وبعيد المنال.
إلى ذلك، أكد أن “حدود مصر مؤمنة ولو فعلت تل أبيب هذا الأمر، فهذا يعني أنها تغامر بأمنها، لأن الجيش المصري لن يقبل ذلك”.
لكنه اعتبر أن الخوف يكمن في أن يذهب الفلسطينيون إلى دول أخرى مثل دول أميركا اللاتينية.
في المقابل، رأى الخبير العسكري سمير راغب، أن فكرة منع النزوح إلى سيناء ممكنة من خلال إقامة حواجز طبيعية وصناعية على الحدود وتسهيل وصول المساعدات الغذائية والإغاثية لغزة لمساعدة الفلسطينيين على البقاء في أراضيهم.
وقال إن مصر لن تسمح بنزوح الفلسطينيين بأي حال من الأحوال، وستضطر للتدخل إذا لزم الأمر لمنع ذلك بأي صورة ممكنة حفاظا على أمنها وأراضيها وسيادتها، مؤكدا أن الموقف المصري واضح ومحدد بمنع التهجير.
لكنه رأى في الوقت عينه أن على مصر الاستعداد للسيناريو الأسوأ وأن تكون جاهزة له. وأضاف أن المخطط معد بأن يتم قصف الفلسطينيين حتى يفروا لسيناء.
إلا أنه أشار إلى 3 بدائل يمكنها وقف هذا المخطط ، وفق تعبيره، “الأول يكمن في إنشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح لوقف الصراع، أو استقبال الفلسطينيين في مصر لحين وقف الحرب وإعادتهم بعد ذلك، والثالث إغلاق الحدود مع قطاع غزة وإجبار إسرائيل على تحمل مسؤولياتها تجاه الفلسطينيين”.