مجددا، يضع العدو الإسرائيلي منازل المدنيين أهدافه الأولى، يضرب يميناً وشمالاً، وكأنها باتت أهدافه العسكرية، من عيتا الشعب إلى ميس الجبل وحولا، شكلت هذه القرى اليوم هدفا مباشراً للعدو، غارات وقصف مباشر وقصف بالأباتشي، كلها استهدف منازل الأمنين العزل في هذه البلدات.
صحيح أن هذه المنازل فارغة، هجرها أهلها في الجولة الثانية من المعركة أي بعد الهدنة، غير أنها تشكل معادلة جديدة في المعركة، فهي تدفع بها لتصبح منزلاً مدنياً مقابل منزل مدني، وهذا ما بدأت المقاومة تنفيذه عبر عملياتها التي تطال منازل المستوطنين في المستعمرات المنتشرة في فلسطين المحتلة.

نهار ناري عنيف شهدته القرى الجنوبية، وإن كان القطاع الأوسط وتحديدا قرى عيتا الشعب وميس الجبل وحولا ومارون الراس الأكثر استهدافا، للمنازل وللحقول والأطراف، في حين بدت جبهة القطاع الشرقي أكثر هدوءا من الأيام الماضية، أما جبهة القطاع الغربي فكانت أقل استهدافا وتركزت الغارات على الظهيرة ويارين وعلما.
مساءً كثف العدو من استهدافته والتي افتتحها بغارة على بلدة مركبا استهدفت منزلا داخلها مدنيون وأدى إلى سقوط جريح عملت سيارات إسعاف الرسالة الإسلامية على نقله إلى مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل حيث وصفت حالته بالخطيرة.
في حين أطلق العدو الإسرائيلي صاروخا مستهدفا الأطراف الشمالية لبلدة ميس الجبل على طريق عام المستشفى في المنطقة التي استهدفها عصرا.
كذلك شن العدو سلسلة من الغارات الجوية العنيفة استهدفت مناطق مركبا، مروحين، راميا، بيت ليف، جبلا بلاط، يارون وعيتا الشعب.

توازيا شنت المقاومة الإسلامية سلسلة عمليات استهدفت موقع الراهب، وتجمعات العدو في قلعة هونين، موقع جل العلام، وثكنة يفتاح.
إلى ذلك، تزايدت حدة المعاناة للصامدين وتحديدا للطلاب الصامدين في قرى الشريط الحدودي الذين يخسرون عامهم الدراسي من جراء استمرار إقفال المدارس، في وقت التعليم عن بعد يعاني من سوء خدمة الإنترنت، ووسط تعالي الصرخات المطالبة بإيجاد حل سريع لهؤلاء التلامذة الذين دخلت عطلتهم شهرها الثالثة أي ثلث العام الدراسي، أطلق الأهالي صرخة طالبوا فيها وزارة التربية العمل على إيجاد حل للطلاب الصامدين.
توازيا يتجه دعم وزارة التربية عبر منظمات الـ NGOS الطلاب النازحين في القرى الأمنية عبر تأمين بدل مالي، قرطاسية، كتب ووجبات ساخنة يومية، في حين يسأل طلاب القرى الحدودية أي مصير ينتظرنا وهل بات عامنا الدراسي على المحك؟
