al saham

اخبار ذات صلة

خاص «السهم» – بالفيديو والصور: وتيرة المعارك تشتد جنوباً.. وسيناريوهات توسُع الحرب مفتوحة

لم يكن يوم الحدود الجنوبية عادياً، بل كان يوم دموي وتدميري بامتياز، إذ حرص العدو الإسرائيلي منذ ساعات الصباح الأول أن يفتتح نهاره بالغارات واستهداف منازل الآمنين في بلدة مارون الراس، حيث استشهدت المواطنة نهاد موسى مهنا وأصيب زوجها ماجد مهنا بجراح نقل على إثرها إلى مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل للمعالجة، رفض هذين الشخصان مغادرة منزلهما في مارون الراس، فضّلا الصمود في أرضهم، حيث رزقهم وجنى عمرهم، طيلة الأيام الماضية كانت الحاجة نهاد تعتمد على مؤنة منزلها في توفير الطعام، الذي كان في معظمه بلديا وقرويا.

فضَّلت الموت في أرضها على أن تُذل في مناطق النزوح. كُثر مثل نهاد رفضوا المغادرة، فظروفهم الاقتصادية لا تسمح، ولا مكان يلجؤون إليه، فآثروا الصمود ولو تحت القصف والخطر.

المفارقة في هذا النهار، سيل الغارات المعادية التي نفذها العدو على منازل الآمنين في قرى الحدود وإن تركزت بغالبيتها على القطاع الشرقي الذي اهتزت كل منازلهم، من جراء الغارات المتتالية والعنيفة التي نفذها العدو في كفركلا، والخريبة بين ابل السقي وراشيا الفخار، الخيام، أكثر من غارة وفي توقيت واحد سقطت على هذه القرى وأحدثت صوتا قوية، في دلالة على أن الصواريخ المستخدمة مُحرمة دولية تعتمد لإحداث حفر عميقة، وتُسوي المنزل رمادا من شدة الانفجارات.

لا نبالغ إن أشرنا إلى أن العدو كان عازما على توسيع رقعة الحرب، ويعمد إلى الأمر يوما بعد آخر، وتدل شدة الغارات من ناحية أخرى على حجم الإصابات التي لحقت في صفوف جنوده وأدت إلى إصابات مباشرة، نتيجة لعمليات المقاومة الإسلامية، التي تركزت اليوم بشكل لافت على مزارع شبعا والمطلة.

تبعا لبيانات المقاومة، فإن عملياتها طالت تجمعات لجنود العدو في مزارع شبعا، واستخدم حزب الله مجددا المُسيرات الانقضاضية التي تصيب في العمق وتحقق أهدافها بدقة. تستمر المعارك العسكرية على الحدود الجنوبية، وهناك مستجدات لافتة، ترافقت مع إطلاق صليات للصواريخ باتجاه مستعمرات أفيفيم ودوفيف في رد واضح وصريح من المقاومة على استهداف العدو للمدنيين، إذ كانت المقاومة واضحة هذه المرة «حذاري المس بالمدنيين لان الرد سيكون قاسيا وغير مسبوق».وبالفعل، فإن مسار المعارك اليوم كانت نوعية ودقيقة وذات أبعاد استراتيجية لافتة، توحي بشكل أو بآخر أن تطور المعارك بات قاب قوسين أو أدنى.

وإذا كان القطاع الشرقي كان الأعنف بالاستهدافات، فإن عيتا الشعب كانت تحت القصف مجددا، واستهداف لمنازلها، ولم يعد مستغربا رؤية حجم الدمار الذي بدأ يسيطر عليها وعلى مركبا وكفركلا وغيرها، وكأن العدو يسعى بشكل أو بآخر إلى تحويل القرى مجددا رمادا، وطالت الغارات منزل المرحوم نايف طحيني ومعلومات عن سقوط إصابات.

القطاع الغربي كان هادئا نسبيا، مع تسجيل غارات صباحيا استهدف اللبونة والناقورة.

بالمحصلة، اشتدت وتيرة المعارك، ويحمل في طياته كل السيناريوهات التي تتقدمها توسع المعارك بين الفينة والأخرى.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً