انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن التغطية الإخبارية للاقتصاد الأميركي في الوقت الذي يواجه فيه ردود فعل عنيفة متزايدة من الناخبين بسبب تعامله مع التضخم.
وفي تصريحات مقتضبة يوم السبت قبل ركوب المروحية الرئاسية، أعرب بايدن عن ثقته في الاقتصاد وهاجم المراسلين بالطريقة التي تم تصويره بها. وقال بايدن «الأمور جيدة، ألقوا نظرة».
وعندما سُئل عن توقعاته الاقتصادية لعام 2024، وفقًا لنص نشره البيت الأبيض يوم الأحد: قال «ابدأوا في الكتابة عن الأمر بالطريقة الصحيحة». وتعتبر انتقادات بايدن هي أحدث وميض من الإحباط من الرئيس بشأن كيفية رؤية الأميركيين للاقتصاد الأميركي. وبعد فترة ركود كوفيد-19 سن بايدن تشريعات بتريليونات الدولارات من الإغاثة الاقتصادية والاستثمارات بعد فترة وجيزة من توليه منصبه في عام 2021.
وبلغ معدل البطالة في الولايات المتحدة 3.7% فقط في نوفمبر، وهو أعلى بالكاد من مستوى ما قبل الوباء البالغ 3.5%، والذي كان في أدنى مستوى خلال خمسة عقود.كما انخفض التضخم السنوي بشكل حاد من ذروته البالغة 9.1% في يونيو 2022 إلى 3.1% في نوفمبر، وتحدى الاقتصاد التوقعات واسعة النطاق بحدوث ركود.ومع ذلك، تراجعت مكانة بايدن لدى الناخبين على مدار العام حيث أصبحوا محبطين بشكل متزايد من الاقتصاد تحت قيادته.
وانخفض معدل تأييد بايدن إلى مستوى قياسي بلغ 34% في استطلاع أجرته جامعة مونماوث الأسبوع الماضي، مع عدم موافقة ما يقرب من 70% من المشاركين على تعامله مع التضخم.كما أعرب أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع عن عدم موافقتهم على سجل بايدن في مجال الوظائف، حتى وهو يرأس سوق عمل قوي تاريخياً. وألقى بايدن وحلفاؤه الديمقراطيون باللوم إلى حد كبير على وسائل الإعلام والنقاد الجمهوريين في تحريف آراء الجمهور بشأن الاقتصاد من خلال المبالغة في مخاوف الركود وتجاهل نمو الوظائف القياسي.