al saham

اخبار ذات صلة

خاص «السهم» بالفيديو والصور ـ هل الجنوب قاب قوسين من الحرب الكبرى؟

لا أفق للحرب، هذا ما بدا جليا من مجريات المعركة، قاب قوسين أو أدنى تقترب الحرب الكبرى على الاندلاع، إلا إذا حصلت معجزة ما، تطورات الميدان الجنوبي وسخونته اليوم سواء من الجانب اللبناني، أو من جانب العدو الإسرائيلي، توحي أن سيناريو خطير يتحضر.

كل ذلك يجعل الحرب تطول، ومعها يقف نازحو الجنوب الذين تخطو الـ ١٠٠ الف نازح أمام منعطف خطير، فالنزوح يحتاج مقومات صمود، ودونه يصبح قاسيا، مؤلما ومجحفا.

ما يقرب من ٤٠٠٠ نازح لجأوا الى قرى تبنين والجوار، التي يفصلها فقط وادي الحجير عن قرى حولا وميس الجبل والجوار، مسافة كيلومترات قليلة فقط تفصل بين قرى تعيش الحرب وأخرى ما زالت حتى الساعة في أمان، علمًا أن طيران العدو الحربي نفذ غارات وهمية على علو منخفض جدًا الأحد الماضي في أجواء تبنين وتسبب في أضرار في المحال والمنازل.

بصرف النظر عن هذا الأمر، يعاني نازحوا هذه القرى كما غيرهم من نقص في المساعدات، بحسب فراس أحد النازحين لا نحتاج حصة غذائية اليوم بقدر ما نحتاج تدفئة، فالطقس بارد والمنازل التي نقطنها بلا فرش.

ما يقلق فراس ليس فقط التدفئة، بل أيضا توغل العدو الى هواتف النازحين عبر الاتصال بهم عبر ارقام لبنانية وتحت مسمى «هيئات أغاثية»، الأمر الذي أثار الريبة، ودفع لعدم الرد على أي رقم غريب.

مدير اتحاد بلديات القليعة علي فواز اشار الى أن الاتحاد عمم أرقام الجمعيات والاتحاد المفترض التواصل معها، ونبه من الاجابة على ارقام مشبوهة يحاول العدو من خلالها التجسس على المقاومة، اذ يدخل في تفاصيل التفاصيل.

ترك الامر ريبة وتخوفا لدى كل اهالي القرى الحدودية الذين يتوخون الرد على أحد بل ويطلب أحدهم بطاقة تعريفية تثبت حقيقة المتصل، وهذا امر مشروع في هذا التوقيت الأمني الحساس.

على شفا الهاوية يقف الكل اليوم، ترقب، حذر، قلق، خوف، شح في المساعدات، فقر، برد، لا تدفئة، لا تَدخُل فعلي للجميعات، وتكر سبحة اللاءات التي لا تنتهي في وقت تمعن الحكومة اللبنانية مع مرور ١٠٠ يوم على الحرب على الحدود الجنوبية في تقاعسها عن دعم الناس في الزمن الصعب…

قلة مبالاة التدخل الجدي برز جليا في عدم تدخل وزارة الصحة في دعم مستشفى ميس الجبل الحكومي، الذي كاد يتوقف عن العمل بسبب نفاذ مادة المازوت وانقطاع خط الخدمة عنه لولا تدخل بلديه ميس الجبل برفده بـ٣٠٠٠ ليتر مازوت ليواصل مهمته الانسانية في زمن الحرب.

وفقا لمدير المستشفى حسين ياسين تواصلنا مع وزارة الصحة ووعدت بدعم المستشفى بعد اقرار الموازنة منتصف شهر شباط المقبل، وقبلها لا قدرة لها للدعم، فالكل يعلم ان الدولة مفلسة.

ويؤكد أن المستشفى ستبقى تعمل بأقسامها المختبر، العمليات والطوارئ باللحم الحي، متكئة على دعم البلدية وبعض الجهات المحلية.

في موازة ذلك، تواصلت العمليات العسكرية حيث واصل العدو الاسرائيلي استهدافه للقرى والبلدات الحدودية من الناقورة الى شبعا، وسجل في بنك أهدافه اليوم تدمير منزل في بلدة رب ثلاثين، وأخر في كفركلا دون وقوع اصابات، وطال بقصفه راشيا الفخار وبلدة العباسية الحدودية وحولا وعيترون وميس الجبل.

واستهدف بعدة صواريخ بلدة عيتا الشعب وقصف يارون ويارين والضهيرة وأطراف علم الشعب والناقورةالرد كان حاضرا من قبل المقاومة الاسلامية التي نفذت سلسلة عمليات نوعية حققت اصابات مباشرة في المواقع والثكنات العسكرية الاسرائيلية حيث استهدف تجمع ‏لجنود العدو الإسرائيلي انتشارا ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع حانيتا، وثكنة راميم، ومحيط ثكنة ميتات وموقع ‏المطلة وبركة ريش وحققوا اصابات مباشرة.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً