al saham

اخبار ذات صلة

زرع بذور تبغ في مبادرة من الريجي دعمًا للجنوبيين

أعلنت إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية الريجي أنها من منطلق حرصها على الوقوف إلى جانب أهلها في الجنوب في وقت تركوا يواجهون الظروف الصعبة، قررت في مبادرة إنقاذية زرع بذور تبغ في أراض تابعة لها تعتزم توزيعها عندما تصبح شتولًا على مزارعي التبغ من أبناء المناطق الحدودية، في ظل عدم تمكنهم بسبب الأوضاع الأمنية الراهنة من التشتيل في الوقت المناسب الذي يمتد من كانون الأول إلى شباط، مشددة على أن هذه المبادرة تعكس تمسكها بشتلة الصمود وبتوفير مستلزمات بقاء الجنوبيين في أرضهم.

وقال رئيس الريجي مديرها العام المهندس ناصيف سقلاوي في كلمة ألقاها الأسبوع الماضي: لطالما سعينا في الريجي إلى دعم أهلنا المزارعين إنطلاقًا من واجبنا الوطني والأخلاقي والإنساني، ونحن اليوم نؤكد على دعمنا لصمود أهلنا المزارعين في القرى الحدودية من خلال مبادرة إستثنائية تتمثل في زرع العقارات العائدة للإدارة بشتول التبغ وتقديمها للمزارعين الذين لن يتمكنوا من تشتيل أراضيهم لدواع أمنية.

وأوضح سقلاوي أن لجنة إدارة الريجي إتخذت قرارًا بالتنسيق مع مديرية الزراعة والمشترى ومديرية التبغ الورق يقضي بالتعاون مع بعض المزارعين لزرع شتول في السعديات وفي بعض العقارات بمناطق آمنة، لتقديمها بعد نحو شهرين لمزارعي المناطق الحدودية الذين لا يستطيعون التشتيل في الوقت الراهن.

وأشار مدير الزراعة والمشترى المهندس جعفر الحسيني إلى أن المزارعين يبدأون عادةً بزرع البذور في مشاتل محمية تحت خيم بلاستيكية في الفترة الممتدة منا بين كانون الأول وشباط من كل سنة، ويستغرق نمو هذه البذور لتصبح شتولًا ما بين 45 يومًا وشهرين، وعندما يكتمل نموّها وتصبح شتولًا، ينقلها المزارعون إلى الأرض لزرعها.

وأسف لكون الوضع في المنطقة الحدودية أدى إلى تهجير سكان القرى التي تشكل حقول التبغ فيها ما بين 45 في المئة و50 في المئة من مجمل الأراضي المخصصة لزراعة التبغ في الجنوب. ما استحال على مزارعيها تشتيل بذورهم كالعادة، ومن غير المعروف متى يعود الوضع إلى طبيعته فيها، ويصبحون قادرين تاليًا على معاودة نشاطهم الزراعي.

وشرح أن الريجي إرتأت في ضوء هذه المعطيات، ومن منطلق مسؤوليتها في الوقوف إلى جانب المزارعين في هذه الظروف، أن تتولى بنفسها عملية التشتيل، في أرض مركز الأبحاث التابع لها في السعديات، وفي أرض أخرى استأجرتها في بلدة معروب، على أمل أن يكون الوضع الأمني استتب بعد شهرين، عندما يكتمل نمو الشتول، فتوزع على المزارعين ليزرعوها في حقولهم وقراهم.

وإذ أشار إلى أن 5362 مزارعًا يستفيدون من هذه المبادرة التي وصفها بـالإستباقية، قال: إذا لم يتمكن مزارعو المنطقة الحدودية من العودة إلى قراهم وزرع الشتول في أراضيهم حتى بعد شهرين، وهذا ما لا نتمناه، يمكن عندها توزيعها على مزارعي مناطق أخرى.

وأشاد الحسيني بمبادرات أخرى، كإعلان رئيس بلدية رميش التي لا يزال نحو 40 في المئة من سكانها موجودين في بلدتهم ويقع سهلها في منطقة بعيدة نسبيًا عن الحدود أن لدى مزارعيها كمية كبيرة من الشتول وأنهم مستعدون لإعطاء الفائض لمن يحتاج إليها من البلدات المجاورة.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً