إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير الخارجية والاتحاد الاوروبي والتعاون في المملكة الاسبانية مانويل ألباريس بوينو مساء اليوم في السرايا، بعيد وصوله الى لبنان في زيارة رسمية.
وشارك في اللقاء عن الجانب اللبناني الامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي ومستشارا رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر. وعن الجانب الاسباني حضر سفير اسبانيا في لبنان خيسوس ايغناسيو سانتوس أغوادو والوفد المرافق للوزير الاسباني.
وشكر رئيس الحكومة، خلال الاجتماع، “اسبانيا على وقوفها الدائم الى جانب لبنان والدعم الذي تقدمه للبنان على الصعد كافة”. كما نوه بـ”الدور الذي تقوم به الكتيبة الاسبانية العاملة في اطار القوات الدولية في جنوب لبنان “اليونيفيل”. وأشاد بـ”الدور الذي يقوم به قائد اليونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو”. وجدد تأكيد “التزام لبنان بالقرار الدولي الرقم 1701”. كذلك شكر ميقاتي “الحكومة الاسبانية على ادراج لبنان على لائحة أولويات الوكالة الاسبانية للتعاون، وعلى مشاريع التنمية التي تقوم بها الوكالة الاسبانية للتنمية في لبنان”.
الوزير الاسباني
وفي ختام المحادثات تحدث الوزير الاسباني فقال: “سأقوم بجولة مكثفة هنا في لبنان بدأت بالاجتماع مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الذي أتوجه اليه بالشكر.
تحدثنا عن الوضع الاقليمي والمحلي، وانا البي دعوة الرئيس ميقاتي بعد الاجتماع به في دافوس مع وزراء الخارجية الاوروبيين”. اضاف: “ان لبنان في صلب نقاشاتنا، وسأزور دول المنطقة كافة ويهمنا اراء كل هذه الدول. اسبانيا تعمل من أجل الاستقرار والسلام في الشرق الاوسط، ونحن نتعاون مع اصدقائنا. بعد أن دانت اسبانيا الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له إسرائيل اعتمدنا موقفا مناهضا للارهاب وكثفنا عملنا من احل السلام. كما أننا نركز على حل الدولتين وتطبيق هذا الحل والاعتراف بدولة فلسطين. معاناة الفلسطينيين في غزة لا تحتمل ولا يمكننا أن نسمح بذلك، ولا مشاهدة المزيد من النساء ومن الأطفال الفلسطينيين يعانون كل هذه المعاناة”.
وتابع: “اقترحنا دعوة عاجلة لعقد مؤتمر دولي للسلام. ودعت دولتنا الى حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين واقعية وقابلة للحياة، فمعاناة السكان المدنيين في غزة لا تحتمل ولا يمكننا مواصلة رؤية المزيد من القتلى ومعاناة عائلات الرهائن الذين يجب اطلاق سراحهم فورا، وندعو الى وقف فوري ودائم لاطلاق النار ونطالب بالافراج الفوري وغير المشروط عن الجميع”.
وختم: “ان المؤتمر الدولي هو اقتراح اسباني وبذلك سيكون لنا دور في تطوير خطة السلام التي قدمها المفوض الأوروبي جوزف بوريل في ختام جلسة مجلس الشؤون الخارجية. ولبنان هو من الجهات الفاعلة الرئيسية التي تريد اسبانيا التعاون معها”.