أفاد مصدران لـ”رويترز”، الخميس، بأنّ مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز ونظيره الإسرائيلي دافيد برنياع سيلتقيان مسؤولين قطريين في الأيام المقبلة لإجراء محادثات بشأن اتفاق جديد محتمل للإفراج عن رهائن محتجزين في غزة.
وقال مسؤول لـ”رويترز” إنّ بيرنز وبرنياع سيلتقيان رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في أوروبا مطلع الأسبوع.
وقال مصدر ثانٍ إنّ رئيس المخابرات المصرية عباس كامل سيشارك في المحادثات.
وتحاول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تسهيل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة متبقّين مِمّن احتجزتهم “حماس” خلال الهجوم على إسرائيل في السابع من تشرين الأول.
والتقى مديرا المخابرات الأميركية والإسرائيلية مسؤولين قطريين ومصريين، في وقت سابق، ضمن جهود الوساطة التي أثمرت عن هدنة قصيرة في نوفمبر تشرين الثاني وإطلاق أكثر من 100 رهينة.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إنّ بيرنز “كان له دور في صفقة الإفراج عن الرهائن السابقة، ويساعدنا في إتمام صفقة أخرى”.
ورفضت وكالة المخابرات المركزية التعليق على أنباء المحادثات التي كانت صحيفة “واشنطن بوست” أول من كشف عنها.
من جهته، قال مصدر ثالث مطّلع على المحادثات إنّ إسرائيل تقترح وقف القتال لمدة 60 يوماً يتم خلالها إطلاق أكثر من 100 رهينة على مراحل، بدءاً بالمدنيين من النساء والأطفال.
وأضاف المصدر أنّ إسرائيل تقترح أن يتمّ لاحقاً إطلاق المدنيين الذكور والمجنّدات ورفات الرهائن الذين ماتوا بعد أن اختطفتهم “حماس”.
إلّا أنّ هذه الخطة تتعارض بشكل حاد مع أحدث مقترح لـ”حماس”، ممّا يثير تساؤلات حول ما إذا كان من الممكن سد الفجوة.
ووفقاً للمصدر، فقد اقترحت “حماس”، الأسبوع الماضي، إنهاء الحرب وتقديم ضمانات دولية بأنّها لن تبدأ من جديد والإفراج عن جميع المعتقلين لدى إسرائيل بما في ذلك الذين شاركوا في هجومها في السابع من تشرين الأول.
وبعد المحادثات المقرّرة مطلع الأسبوع، من المتوقّع أن يصل وزير الخارجية القطري إلى واشنطن الأسبوع المقبل. ومن المقرّر أن يلقي كلمة يوم الاثنين في المجلس الأطلسي، بحسب الموقع الإلكتروني للمؤسسة البحثية.