أعلنت محافظة البنك المركزي التركي حفيظة غاية إركان استقالتها من المنصب الذي تولّته قبل أقل من عام. وأضافت أنه تم مؤخراً تنظيم حملة كبيرة لاغتيال سمعتي، وقالت: “في هذه المرحلة، بدأ برنامجنا الاقتصادي يؤتي ثماره.
إن الزيادة في احتياطياتنا والبيانات الاقتصادية ومؤشرات الاتجاه الرئيسي للتضخم هي دليل على هذا النجاح. وقالت إركان، في بيان نشرته على منصة “X”، “على الرغم من كل هذه التطورات الإيجابية، وكما هو معروف للعامة، فقد تم مؤخراً تنظيم حملة كبيرة لاغتيال سمعتي. ومن أجل منع أسرتي وطفلي البريء، الذي لم يبلغ من العمر حتى سنة ونصف، من التعرض لمزيد من هذه العملية، طلبت من الرئيس أن يعفيني من واجبي، الذي كنت أقوم به بكل فخر منذ اليوم الأول”. وكانت إركان مسؤولة مالية السابقة في “وول ستريت”.
وفي أول تعليق له على خبر الاستقالة، قال وزير المالية التركي، محمد شيمشك، إن استقالة محافظة البنك المركزي إركان كان قرارها.وشغلت أركان قبل توليها منصب محافظة “المركزي” التركي، منصبي الرئيسة التنفيذية المشاركة في بنك فيرست ريبابليك والمديرة العامة في بنك غولدمان ساكس.
وكانت أركان خامس من يتولى رئاسة البنك المركزي في نحو أربع سنوات، حيث حلت محل شهاب قافجي أوغلو الذي قاد حملة أردوغان لخفض أسعار الفائدة والتي أطلقت انهيارا تاريخيا للعملة في عام 2021 ودفعت التضخم إلى ذروة 24 عاما عندما تجاوز 85% العام الماضي.
رفع البنك المركزي التركي، قبل أيام أسعار الفائدة إلى 45% لينهي بذلك دورة التشديد التي بدأها في محاولة لكبح التضخم. ووصل معدل التضخم إلى 65% في ديسمبر، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2022، وكان أعلى مستوى للتضخم سجلته تركيا في أكتوبر 2022 عند 85.5%.ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة من 8.5% في فبراير 2023 إلى 42.5% في ديسمبر الماضي.