قال رئيس حزب الكتائب اللبنانية، النائب سامي الجميّل لبرنامج عشرين 30 عبر الـLBCI انه: « إذا أراد حزب الله القيام بتسوية، فهو قد يُسكت كل من يحاول التشكيك بالتسوية وليس بعيدا أن يستهدف الأصوات المشككة بالتسوية، ولدينا معلومات وتحذيرات إضافة الى تحليل عن امكان استهدافنا».
وأكد الجميّل انه «مستعدون للجلوس على الطاولة مع حزب الله والنقاش في كل الامور ضمن المؤسسات في حال كان قرار حزب الله أن يكون تحت سقف الدستور والدولة وان يقبل بالمساواة».
واعتبر الجميل ان «التهديد دائمًا موجود تخفّ وتيرته أحيانًا وتزداد أحيانًا اخرى وهو ليس بالأمر الجديد ولكن الخطير في هذه الفترة أن ماكينة حزب الله الإعلامية تحلّل الدم، لافتا إلى انه عندما يعتبرون حبيب الشرتوني بطلًا فهذا يعني أنهم يشجعون على قتلنا وعندما تدخل المنار وجريدة الأخبار على الخط والناطقون الرسميون على الخط فهذا يعني أن حزب الله يتبنى تحليل دمنا والحملة الإعلامية قد تكون مقدمة لاغتيالات فقد سبق وعشنا هذا الجوّ».
وشدد الجميل على انه «ما من أمر أهم من ترسيم الحدود ولكن لم يكن لنا كلمة كلبنانيين في ترسيم الحدود البحرية وتم تعديل حدود لبنان البحرية دون استشارة الشعب عبر مجلس نوابه واليوم هناك حرب في الجنوب فهل ناقشها المجلس أو الحكومة؟ هذا دليل على ان قرار البلد بيد حزب الله».
ولفت إلى ان «المقوّمات الأساسية للبلد غير موجودة ومشكلتنا في الأساس مع حزب الله وعليه أن يقرّر هل يريد أن يكون شريكًا أو يستمر بمنطق الهيمنة وأحادية القرار وجعل سائر اللبنانيين مواطني درجة ثانية».
وقال: «نرفض منطق العنف والحرب، نحن جاوبنا على هذه النقطة والمشكلة الاساسية ان الطرف الآخر يتعاطى بمنطق إلغائي مع كل من يختلف معه في السياسة»، لافتا إلى ان «عملية الانقلاب في البلد تراكمية بدأت مع انتخاب ميشال عون ووضع النواب أمام خيار الاستسلام أو الفراغ ونحن اليوم نعيش حالة انقلابية إذ يخيّرنا الحزب بين الفراغ أو مرشحه».
واعتببر ان «المنطق التخويني انقلابي، ونحن واجهنا احتلالا بطريقة سلمية في 14 آذار واذا صنفنا الحزب بالانقلاب فهذا لا يعني اننا سنواجه بالعنف ونحن بمنطق الدفاع عن النفس وعن كرامتنا وحريتنا وعن حقنا بالشراكة والمساواة».
واردف: «عندما يقبل التيار أن يتماشى مع سياسة حزب الله وعندما يقبل ميقاتي ان يكون رئيس حكومة الحزب فهذا يعني مسايرة الانقلاب، عندما يقول ميقاتي انه لا يملك الكلمة في ما يحصل في الجنوب فهذا يعني القبول بشروط الانقلاب وانه يتحمّل المسؤولية الدستورية الأولى بغياب الرئيس».
واكد الجميل ان ” آخر هم اسرائيل لبنان ومن يكون في السلطة، وكل ما يهمها أمنها وان تربح أمنها دون ان تسأل عما يقوم حزب الله في الداخل اللبناني ، هدف حزب الله ان يشرّع ما وصل إليه في البلد وهو سيكمل ويكرّس سيطرته والمرحلة المقبلة تشريع ما وصل اليه».
وتابع «حزب الله يريد رئيس جمهورية من فريقه وتشريع سلاحه من خلال تركيبة كالحشد الشعبي في العراق في القانون والدستور، ثمة أصوات مثلنا ستعترض وسيستعمل أصوات كما كان حاصلا أيام السوريين لإسكات المعارضين، يريد تركيب منظومة في القضاء والامن».
وقال الجميّل: «عليّ ان اتحضّر للسيناريو الأسوأ وهو شبيه بما رأيناه في التسعينيات مع تلزيم السوريين لبنان».
واضاف: «عندما تكون هناك إرادة جدية لدى حزب الله بفتح صفحة جديدة فيجب ان يكون هناك مؤتمر وطني بالمصارحة وتنقية الذاكرة وبناء لبنان جديد بناء على قواعد جديدة كالاعتراف بالآخر وبالحرية والاختلاف والمساواة، وكل الباقي قابل للنقاش».
وعن رئاسة الجمهورية، اكد الجميل: «فريق يطرح مرشحين وآخر يقطع الطريق على أي مرشح غير مرشحه، لن نقبل أن يفرض علينا رئيس من قبل حزب الله وهذا أمر لا يحتاج حوارا، باللحظة التي يقبل الحزب ان يلاقينا الى منتصف الطريق فنحن سنذهب الى الحوار ولكن ذلك يقتضي اشارة حسن نية من الفريق الآخر».