بعد الهدوء الحذر الذي ساد طيلة النهار، مع قصف متقطع، تبدل المشهد ظهراً، مع تعدد عمليات المقاومة الإسلامية التي طالت عدداً من المواقع الاسرائيلية منها موقع كل العلم في اللبونة، المطلة، ضهر العاصي قبالة ميس الجبل موقع مستعمرة «المنارة» الحدودية مقابل ميس الجبل وحولا.
استهدافات العدو الاسرائيلي، بدأت من الضهيرة مرورا بعيتا الشعب وصولا الى المطلة.
وأدخل الاسرائيلي قرى جديدة في مرمى القصف منها حولا وميس الجبل، حيث طال القصف محيط مستشفى ميس الجبل الحكومي، كما أطلقت مدفعية العدو الاسرائيلي قذيفة من موقع ضهر العاصي باتجاه منطقة راس الضهر في الحي الغربي في ميس الجبل.
واستهدف القصف أطراف بلدة حولا.
هذا واطلق العدو قذيفة وحيدة سقطت قرب المطلة من الناحية اللبنانية.
كذلك استهدف القصف الاسرائلي تلة تلة الخريبة شمال بلدة الماري، وما زال القصف مستمرا على كفرشوبا وشبعا، وسط تحليق مكثف للطيران التجسسي فوق المنطقة.
الى ذلك، تزايدت حدة النزوح من القرى الحدودية تجاه قرى النبطية وصور، وسط صعوبة ايجاد منازل للايواء.
على ما يبدو أن حدة التوتر تتصاعد، وسط سقوط معادلة الردع التي كانت قائمة، بعدما خرقها الاسرائيلي باستهدافه عمق القرى الجنوبية.
مما لا شك فيه أن القرى اليوم استعادت سيناريو حرب تموز ٢٠٠٦ مع فارق بسيط، أن الحرب اليوم تتم بالمفرق وبشكل متقطع وبساعات متفاوتة، مع استخدام القنابل الفسفورية الحارقة، والتي شكلت حالة رعب للاهالي، فهرعوا من القرى بحثاً عن اماكن امنة.