وسط الأجواء الضبابية التي خيمت على اجتماعات القاهرة بشأن اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، أفادت مصادر “العربية/الحدث” بأن الحركة رفضت عرضاً إسرائيلياً لإطلاق سراح 1500 أسير، مقابل كل المحتجزين لديها.
وقالت المصادر، اليوم الخميس، إن حماس رفضت عرضاً إسرائيلياً بوقف النار لـ3 أشهر وخروج قادتها من غزة.
كما أضافت أن الحركة تصر على وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.كذلك أردفت أن حماس تصر على إطلاق سراح كل الأسرى الفلسطينيين وبقاء الحركة في غزة.
فيما لفتت إلى أن مصر وقطر تحاولان الضغط للتوصل لوقف للنار خلال 10 أيام.إنجاز صفقة تبادل “جدية”يشار إلى أنه بوقت سابق قال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، إن أي اتفاق يجب أن يضمن وقف إطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل غزة.وأضاف في بيان مقتضب صدر، اليوم، أن أي اتفاق يجب أن يتضمن أيضاً إنجاز صفقة تبادل “جدية”، وفق وصفه.
لا انفراجةأتت تلك التصريحات بعد انتهاء الاجتماع الرباعي في العاصمة المصرية، الثلاثاء، من دون أي انفراجة منتظرة للمضي قدماً في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل، على الرغم من الثقل الذي وضعته كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر في سبيل إحراز تقدم بهذا الملف.
كما جاءت بعد مغادرة رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) دافيد بارنياع القاهرة، أمس الأربعاء، من دون تقديم أي رد إسرائيلي على اقتراح مقدم من جانب حماس بشأن الأسرى.
وبينما تكشفت معلومات في إسرائيل عن عدم رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في دفع ثمن كبير من أجل الوصول إلى الصفقة وتحفظه على مطلبي وقف الحرب بشكل تام والانسحاب من القطاع، وإطلاق عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، كشف مصدر دبلوماسي دولي لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن من بين المعيقات أيضاً التي تعترض التوصل إلى اتفاق، إصرار حماس على إطلاق سراح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، وهو ما ترفضه إسرائيل بشكل قاطع وتعتبره خطاً أحمر.
كذلك أوضح المصدر أن إسرائيل أبلغت الوسطاء في باريس في يناير الفائت عبر مدير الموساد ديفيد بارنياع أنها ترفض رفضاً قاطعاً الإفراج عن البرغوثي، “كي لا تحصل حماس على إنجاز شعبي، وبشكل خاص في الضفة الغربية، إضافة إلى أن الإفراج عنه سيتسبب في إشعال الضفة وعدم الوصول لحالة استقرار سياسي في اليوم التالي للحرب”.