أفضت المرونة التي أبداها الطرف الطرفان الإسرائيلي وحماس إلى إحراز تقدم في اتجاه “صفقة متدرجة” من المقرر أن يخرج جزؤها الأول إلى حيز التنفيذ قبل شهر رمضان على ما أفادت مصادر مطلعة الأحد لصحيفة “الشرق الأوسط”.
ويضيف المصدر أن المرونة التي أظهرتها حماس ساهمت في التوصل إلى وضع الخطوط العريضة لاتفاق يتضمن في المرحلة الأولى هدنة لمدة ستة أسابيع، مقابل إطلاق سراح ما بين 35 إلى 40 رهينة تحتجزهم حماس منذ 142 يوما، وفق النشر في هيئة البث الرسمية كان.
وترتب على قرار تخليص المرحلة الأولى من الصفقة قبل بداية شهر رمضان إرجاء القضايا المعقدة لتتم مناقشتها في المرحلتين الثانية والثالثة. وأضافت المصادر أننا “نعمل على اتفاق شامل ولكن على مراحل، المرحلة الأولى ستتم قبل شهر رمضان، والمحادثات بشأن المرحلتين الثانية والثالثة ستكتمل لاحقا وستتضمن القضايا المعقدة مثل عدد المختطفين والأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، وعودة المهجرين إلى شمال قطاع غزة، ونهاية الحرب وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من غزة”.
أعطى كابينيت الحرب برئاسة بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لإرسال وفد إسرائيلي بتمثيل متوسط إلى قطر في الأيام المقبلة لمواصلة محادثات التفاوض بشأن صفقة الرهائن بين إسرائيل وحماس. وبحسب مراقبين فإن إعطاء الضوء الأخضر، سيسمح للمفاوضين أن يجتمعوا مرة أخرى في وقت مبكر من هذا الأسبوع لدفع الاتفاق. ويأتي هذا القرار بعد اختتام قمة باريس الثانية وعودة الوفد الإسرائيلي.
وبحسب إذاعة هيئة البث الرسمية “كان”، فإن الاتفاق ينص على وقف إطلاق النار لمدة يوم واحد لكل رهينة، وهو ما يعادل وقف مؤقت للأعمال العدائية يستمر حوالي ستة أسابيع. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن الصفقة إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، مع تبادل ما يقرب من عشرة أسرى فلسطينيين مقابل رهينة إسرائيلية واحدة، إلى جانب إعادة السكان إلى شمال غزة وإعادة إعمار القطاع.
هناك تفاؤل متزايد في إسرائيل حول إمكانية التوصل بسرعة إلى اتفاق شامل، ربما قبل بداية شهر رمضان. وستركز المفاوضات المقبلة في المقام الأول على تحديد واختيار السجناء المقرر إطلاق سراحهم.
ومن المقرر عقد اجتماع لمجلس الوزراء اليوم لمناقشة مسودة الاتفاقية. وفي بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكد على الجهود المستمرة لضمان إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وتفكيك وحدات حماس في رفح.
وقال نتنياهو: “نعمل على تأمين إطار آخر للإفراج عن الرهائن، وكذلك استكمال القضاء على كتائب حماس في رفح. الليلة، سنناقش الخطوات التالية في المفاوضات. في بداية الأسبوع، سأعقد اجتماعا لمجلس الوزراء للموافقة على خطط عملياتية للتدخل في رفح بما في ذلك اجلاء السكان المدنيين من المنطقة.”