أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن الجميع مسؤول عن الحفاظ على الصورة الحضارية وإعادة النهوض بالصيغة اللبنانية وعدم السماح بإضعافها. و”إن شاء الله سننجح باستمرار في هذا الموضوع رغم كل التحديات التي نعيشها، وفي مقدّمها مواجهة العدو الاسرائيلي الذي يعبث في أرضنا الجنوبية قتلاً وتدميراً وتهجيراً، تماما كما يفعل في غزة المنكوبة وكل الأراضي المحتلة، حيث نستيقظ كل يوم على مجازر مؤلمة تحت أعين العالم الذي يصم آذانه واعينه على ما يجري”، غير آبه بحب شعب أبي يتمسك بأرضه ويدفع الثمن غاليا عن حقه في أرضه وهويته.
وقال “إن ما تتعرض له الحكومة من حملات ومواقف رغم دقة الظرف وحراجة الوضع، لن يدفعنا الى اليأس او الاحباط، ولا الى التسليم بما يمكن ان يؤذي وطننا ويهدد وحدتنا ويعطل دور مؤسساتنا وفي مقدمها دور الحكومة الوطني والدستوري”، مشيراً الى أن يده ممدودة لجميع القوى السياسية “لنتعاون سوية إذا كنا حقاً نريد الخير لمواطنينا والازدهار لوطننا”.
وتابع في كلمته التي القاها خلال حفل إفطار مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية، “لن نضيّع مزيداً من الوقت بل “سنظل نؤكد في الممارسة أننا ماضون في تحمل مسؤولياتنا كاملة لما فيه خير لبنان وشعبه كله، بعيداً عن الاعتبارات الفئوية التي يستخدمها البعض لتحقيق أهداف وغايات لم تشبه يوما سلوكنا الوطني الجامع والحاضن لكل ابناء الوطن”.
وأكد رئيس الحكومة أن الأولوية حالياً “العمل على إيجاد الحلول المناسبة المقبولة للقضايا الإجتماعية المطروحة وهموم الناس، آخذين في الاعتبار الحفاظ على الحد الأدنى من التوازن في إيرادات الدولة ومصاريفها”.
وأردف قائلاً: “لن ننجر يوما الى المهاترات، وسنظل نعمل فوق الحسابات الضيقة والاعتبارات الشخصية للحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها، أما من يعيب على الحكومة أنها ماضية في عملها، فعليه أن يبادر الى القيام بواجباته في إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، لاكتمال عقد المؤسسات الدستورية وتلاقيها في ورشة واحدة للنهوض بالوطن”.
وشدّد على أن إنتخاب رئيس للجمهورية هو المهمة الأساسية للنواب، وليس “التصويب المجاني” على حكومة يعلم الجميع بأنها تواجه التحديات الواحدة تلو الاخرى بروح المسؤولية.
وختم الرئيس ميقاتي كلمته، سائلاَ الله أن يحفظ لبنان، وأنه ماض في تحمّل مهامته الوطنية والدستورية بعزم وثبات، مستلهمٌ الرشاد والسداد من المواطن اللبناني الذي يرفض الاستسلام.