أفاد مراسلنا من الجنوب لطفالله ضاهر أنّ يوماً آخر من العدوان على لبنان تجدّد بقصف القرى والأهالي، يبدو أن العدوّ يعمل ضمن خطة واحدة سواء في غزة أو في لبنان تقوم على سياسة «الأرض المحروقة» رغم أنّ هذه الخطة من الصعب تحقيقها في لبنان في ظلّ الهجمات المتواصلة للمقاومة الاسلامية على مواقعه الممتدّة من الناقورة حتى مزارع شبعا والتي تمكّنت عبرها المقاومة من تعطيل كل أجهزة التنصّت والرقابة وحقّقت أهدافاً مباشرة مستخدمةً الصواريخ الموجهة والكورنيت.
صحيح أنّ فاتورة الشهداء في صفوف حزب الله مرتفعة فهي وصلت إلى ٢٢ شهيداً غير أن الفاتورة في صفوف العدوّ تبدو أكبر بكثير رغم عدم اعترافه بأعداد قتلاه وجرحاه والأضرار اللاحقة في مواقعه.
في جديد الأحداث الأمنية على السّاحة الجنوبية فقد بدأت بعملية للمقاومة في مواقع رويسات العلم والرمثة وزبدين في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، رد العدو على اثرها بقصف كفرشوبا وشبعا بعدد من القذائف.
ورغم الهدوء الذي ساد صباحاً وتحديدا في قرى حولا، ميس الجبل وعيترون إلا أن القذائف والاستهدافات طالت المدنيين في عيترون عقب عملية نفذها المجاهدون في مواقع الاحتلال في المنطقة وقامت على إثرها مدفعية العدو بقصف أطراف حولا وميس الجبل وعيترون قبل أن تستهدف طائرة مسيّرة سيارة رابيد بداخلها عمال سوريون كانوا في طريقهم الى مزرعة الدجاج التي يعملون بها، غير أنها لم تصبهم بشكل مباشر وأدّت الى جرح عدد منهم بجراح طفيفة، وجد عناصر الصليب الأحمر صعوبة في سحبهم.
وكان لعيترون الحصّة الاكبر من القصف الذي هجّر معظم أبنائها، وطاول القصف عصراً أطراف بليدا.
هذا ويسود حال من التوتر والحذر القرى الحدودية.