اشتعلت الجبهة الجنوبية منذ الصباح مع تنفيذ إسرائيل عملية اغتيال جديدة لقائد ميداني في “حزب الله”، ما استدعى تصعيداً نوعيّاً للحزب باستهداف مستوطنة عكا على عُمق أكثر من 15 كليومتراً في الشمال الإسرائيلي.

وهذا التصعيد تبعه استهداف إسرائيلي للمدنيين في الجنوب، فقد استشهدت سيدة وفتاة (ابنة أخيها) وأصيب ستة مدنيين آخرين إثر غارة إسرائيلية على منزل في بلدة حانين الجنوبية في قضاء بنت جبيل.

وفي جديد الميدان، أعلن “حزب الله” تنفّيذ هجوم جوي مركب بمسيرات إشغالية ‏وأخرى إنقضاضية إستهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا شمال ‏مدينة عكا المحتلة “وأصابت أهدافها بدقة”.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي “النجاح في اعتراض هدفَين جوّيَين مشبوهَين فوق المجال البحري شمال إسرائيل”.
ولفت إعلام عبري إلى أن “حزب الله” يتحمّل مسؤولية عمليات الإطلاق إلى عكا وهذه هي أقصى نقطة وصل إليها الحزب منذ اندلاع الحرب.
وأفادت مصادر إسرائيلية عن دخول “أكثر من 200 ألف إسرائيلي في الشمال إلى الملاجئ” جرّاء الهجوم على عكا.
واستهدف “حزب الله” تجمعاً ‏لجنود إسرائيليين في حرش راميم.
وصباح اليوم، استهدفت غارة إسرائيلية سيّارةً في محيط بلدة عدلون جنوبي لبنان، للمرّة الأولى منذ بدء القصف المتبادل بين إسرائيل و”حزب الله”، تزامناً مع حرب غزة.

ونعى “حزب الله” عنصره حسين علي عزقول “هادي” مواليد عام 1981 من بلدة قلاويه وسكان بلدة عدلون في جنوب لبنان الذي قضى باستهداف سيارته في بلدة عدلون.

وأعلن الجيش الإسرائيلي “القضاء على مسؤول في قوة الرضوان الجوية التابعة لحزب الله في غارة جوية”.