فرضت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الخميس، عقوبات على جماعة “عرين الأسود” الفلسطينية المسلحة التي تتمركز في البلدة القديمة في نابلس بالضفة الغربية.
وتعد مجموعة عرين الأسود واحدة من أبرز المجموعات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية، والتي لا تنتمي لأي فصيل سياسي، والتي أصبح القضاء عليها أحد أبرز أهداف الجيش الإسرائيلي في ظل تصاعد قوتها العسكرية، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
ويتم وضع ملصقات لمسلحيها ممن لقوا حتفهم في جميع الشوارع الضيقة للبلدة القديمة وسوقها، وجميعهم تقريبا شبان يحملون أسلحتهم الآلية ومعداتهم القتالية، حسب “رويترز”.
ويتركز نشاط المجموعة في مدينة نابلس، وبخاصة في منطقة حي الياسمينة، واستطاعت أن تجند عشرات الشباب خلال وقت قصير، منذ أن بدأت نشاطها المسلح تحت اسم كتيبة نابلس في شهر شباط (فبراير) من عام 2022، وكان عدد عناصر الكتيبة في حينها لا يتجاوز عشرة مسلحين.
وكان الدافع الأساسي للجماعة التي تألفت في البداية من أربعة مسلحين شبان هو “الغضب من تعديات المستوطنين الإسرائيليين والمواجهات مع الجيش الإسرائيلي”، وفقا لما ذكره مسؤولون فلسطينيون محليون لـ”رويترز”.
وتأثرت عرين الأسود بـ”كتيبة جنين” التي بدأت عملها المسلح في مخيم جنين للاجئين منتصف عام 2021، بحسب “بي بي سي”.
وأحدث عمليات مسلحي “عرين الأسود” في نيسان (أبريل) الماضي، حين استهدفوا بالأسلحة الصغيرة نقطة تفتيش إسرائيلية في نابلس، وأعلنت المجموعة في الشهر ذاته قتل شاب فلسطيني أقرّ بتعاونه مع المخابرات الإسرائيلية والتسبب بمقتل عدد من عناصر المجموعة في الضفة الغربية.