أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، أنّ فرنسا ستنقل طائرات مقاتلة من طراز “ميراج 2000” إلى أوكرانيا وتدرب طياريها الأوكرانيين عليها، وذلك في إطار تعاون عسكري جديد مع كييف التي تحارب الغزو الروسي.
وقال ماكرون للتلفزيون الفرنسي: “غداً، سنطلق تعاوناً جديداً ونعلن عن نقل طائرات مقاتلة من طراز (ميراج 2000-5)” إلى أوكرانيا من صنع شركة داسو الفرنسية.
وأضاف أنّه سيعرض على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عندما يلتقيان لإجراء محادثات في قصر الإليزيه في باريس الجمعة أن يبدأ تدريب الطيارين الأوكرانيين اعتباراً من هذا الصيف.
وتابع: “تحتاج عادة إلى ما بين خمسة وستة أشهر. لذا بحلول نهاية العام سيكون هناك طيارون. وسيتم تدريب الطيارين في فرنسا”.
ولم يُحدّد عدد الطائرات المقاتلة التي سيتم تسليمها.
وقال ماكرون إنّ أوكرانيا تواجه “تحدّياً كبيراً” في تدريب الجنود بينما تسعى إلى حشد عشرات الآلاف من القوات الإضافية على الجبهة، مشيراً إلى أن فرنسا ستقوم بتجهيز وتدريب لواء كامل من 4,500 جندي أوكراني.
وتضغط كييف على أوروبا لزيادة دعمها العسكري، مع تحقيق روسيا مكاسب في ساحة المعركة في الأشهر الأخيرة.
وتُعَدّ زيارة زيلينسكي إلى فرنسا، حيث حضر الخميس الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي في 6 حزيران 1944 والتقى بالرئيس الأميركي جو بايدن، الوقت المناسب لطلب المزيد من المساعدة.
وقال ماكرون إن أوكرانيا طلبت من حلفائها الغربيين إرسال مدربين عسكريين لتدريب قواتها على أراضيها من أجل مواجهة التحدي المتزايد المتمثل في زيادة عديد القوات المسلحة.
وأضاف أنّ “الرئيس الأوكراني ووزير دفاعه طلباً من جميع الحلفاء (…) قبل 48 ساعة في رسالة رسمية قالا فيها نحتاج منكم تدريبنا بشكل أسرع وأن تقوموا بذلك على أرضنا”.
وكانت هناك تكهنات بأن يعلن ماكرون بسرعة عن إرسال مدربين فرنسيين إلى أوكرانيا، حتى بعد محادثاته مع زيلينسكي الجمعة.
لكنه قال إنّ فرنسا وحلفاءها سيجتمعون ويتخذون القرار، مشدّداً على أنه لا يعتقد أنّ أيّ تحركات من هذا القبيل من جانب باريس كانت “تصعيدية”.
وقال: “نحن نعمل مع شركائنا وسنتصرف على أساس اتخاذ قرار جماعي”.