al saham

اخبار ذات صلة

غانتس يستقيل من حكومة نتنياهو

أعلن الوزير الإسرائيلي بيني غانتس اليوم الأحد استقالته من حكومة الطوارئ التي شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لتنسحب بذلك القوة الوحيدة التي تنتمي لتيار الوسط في الائتلاف اليميني المتطرف الذي يقوده نتنياهو، وسط الحرب المستمرة منذ أشهر على قطاع غزة.

وأصدر نتنياهو بيانا مقتضبا دعا فيه غانتس إلى عدم “ترك الجبهة”، ولكن رحيله لن يهدد الأغلبية التي يحظى بها الائتلاف اليميني الحاكم في الكنيست حيث يسيطر على 64 مقعدا في المجلس المؤلف من 120 مقعدا.

وفي مؤتمره الصحافي، قال غانتس: “بقلب مثقل؛ أعلن رسميا انسحابي من الحكومة. نتنياهو وشركاؤه حولوا الوحدة إلى شعارات رنانة، ليس لها أي تجسيد في الواقع. القرارات الإستراتيجية المصيرية تتخذ بالتردد والمماطلة لاعتبارات سياسية. نتنياهو يمنعنا من التقدم نحو نصر حقيقي؛ ولهذا السبب نترك حكومة الطوارئ اليوم بقلب مثقل، ولكن بقلب قانع”.

ودعا غانتس نتنياهو إلى انتخابات عامة في الخريف المقبل، وقال: “يجب أن تكون هناك انتخابات ستؤدي في نهاية المطاف إلى تشكيل حكومة تفوز بثقة الشعب وتكون قادرة على مواجهة التحديات. أدعو نتنياهو إلى تحديد موعد متفق عليه للانتخابات. لا تدع الشعب يتمزق”. كما خاطب غانتس وزير الأمن، يوآف غالانت، معتبرا أن “القيادة لا تتطلب قول الصواب فحسب، وإنما القيام بما هو صواب”.

وقال غانتس إن “هناك من يقول إننا ساعدنا نتنياهو بدخولنا إلى الحكومة، ليس نتنياهو هو القضية، بل دولة إسرائيل. يقولون إنني لست محتالًا، كارهًا مثل خصومي. صحيح، ولكن يمكنني أن أعدكم بشيء واحد – أنا مستعد للموت من أجل أبنائكم، أنا وأصدقائي سنظهر دائمًا عندما تحتاج البلاد إلينا. بأي ثمن سياسي ودون خوف مما سيقولونه”.

كما توجه لذوي الأسرى المحتجزين في غزة، وقال “لقد فعلنا الكثير وفشلنا في اختبار النتيجة. لم نتمكن بعد من إعادة العديد من الرهائن. المسؤولية تقع على عاتقي أيضًا. أنا أدعم المقترح الذي اتخذناه في كابينيت الحرب الذي عرض الرئيس (الأميركي، جو) بايدن مبادئه، وأطالب الحكومة بالشجاعة اللازمة للوقوف خلفه وبذل ما في وسعها من أجل للدفع به”.

وكانت استقالة غانتس متوقعة منذ أن منح لرئيس الوزراء المحافظ مهلة انتهت في الثامن من يونيو حزيران لوضع استراتيجية واضحة لما بعد الحرب، التي تشن إسرائيل خلالها هجوما عسكريا مدمرا على القطاع ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

ويعني انسحابه أن يفقد نتنياهو دعم كتلة الوسط التي ساعدت في توسيع دعم الحكومة في إسرائيل والخارج، وسط تزايد الضغوط الدبلوماسية والمحلية بعد ثمانية أشهر من اندلاع حرب غزة.

وكان من المتوقع أن يعلن غانتس استقالته أمس السبت، لكنه تراجع عن البيان الذي كان سيلقيه بسبب عملية استعادت خلالها القوات الإسرائيلية أربع رهائن.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً