أدى سيريل رامابوزا اليمين الدستورية رئيسا لولاية ثانية في جنوب أفريقيا، خلال مراسم في بريتوريا الأربعاء، بعد أن توصل حزب المؤتمر الأفريقي الحاكم الذي خسر الغالبية المطلقة في البرلمان، إلى اتفاق مع أكبر أحزاب المعارضة لتشكيل حكومة ائتلافية.
وقال الرجل البالغ 71 عاما لدى أدائه اليمين أمام رئيس القضاة ريموند زوندو “أنا ماتيمالا سيريل رامابوزا أقسم على الإخلاص لجمهورية جنوب أفريقيا، وإطاعة واحترام وتأييد والحفاظ على الدستور وجميع القوانين الأخرى للجمهورية”.
وصوت النواب بأغلبية ساحقة لاعادة انتخاب رامابوزا الأسبوع الماضي بعد الانتخابات العامة التي لم تفرز غالبية مطلقة في 29 أيار.
وفي كلمة أمام النواب وشخصيات أجنبية وقادة دينيين ومحليين وعدد من أنصاره رحب بتشكيل حكومة ائتلافية واسعة، معتبرا أنها “بداية عهد جديد”.
وقال إن “الناخبين في جنوب أفريقيا لم يمنحوا حزبا واحدا تفويضا كاملا لقيادة بلدنا منفردا. لقد وجهونا للعمل معا لمواجهة محنتهم وتحقيق تطلعاتهم”.
ومن المتوقع أن يعلن رامابوزا تشكيلة حكومته في الايام المقبلة مع تواصل المحادثات مع أعضاء الائتلاف.
وحضر مراسم التنصيب العديد من قادة الدول، من بينهم رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو وأنغولا جواو لورنسو والكونغو برازافيل دنيس ساسو نغويسو وزعيم إيسواتيني الملك مسواتي الثالث.
وبدأ الضيوف الذين ارتدوا سترات ومعاطف للوقاية من برد الشتاء، بالوصول في ساعة مبكرة صباحا وسط تواجد كثيف للشرطة.
وسُمح للشخصيات البارزة بدخول مدرج صغير يقع ضمن حرم مبنى حكومي مهيب.
وحمل بعض الحاضرين أعلاما جنوب أفريقية، وافترشوا العشب في الخارج بينما كان راقصون وموسيقيون يؤدون عرضا على مسرح كبير.
وبعد أداء رامابوزا اليمين، عزفت فرقة النشيد الوطني وتبعه 21 طلقة وطلعة لمروحيات عسكرية جرت أعلاما وطنية كبيرة.
وهذه المرة الثالثة التي يؤدي فيها رامابوزا اليمين.
وتولى النقابي السابق الذي تحول إلى رجل أعمال مليونير السلطة لأول مرة في عام 2018، بعد أن أُجبر سلفه ومنافسه جاكوب زوما على التنحي قبل نهاية فترة ولايته على خلفية اتهامات بالفساد.
ثم أعيد تعيين رامابوزا لولاية كاملة مدتها خمس سنوات في عام 2019.
وفي جنوب أفريقيا، يختار الناخبون أعضاء البرلمان الذين يصوتون فيما بعد لاختيار رئيس.